الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التنفس عن طريق الفم أثناء النوم، فكيف أتخلص منه؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله عنا كل خير.

أعاني من التنفس عن طريق الفم أثناء النوم فقط، حتى ولو غفوت لمدة 10 دقائق أثناء اليوم، وعندما أكون مستيقظة لا أتنفس عن طريق الفم أبدا.

ذهبت لأخصائي ENT وقرر لي عملية؛ لأن حلقي كان ملتهبا على الدوام ومحمر، قرر العملية قبل أن يعرف أني أتنفس عن طريق الفم بسبب الالتهاب المزمن للوزتين المتكرر، وأخبرته أني أتنفس عن طريق الفم منذ طفولتي، فطلب مني عمل أشعة nasopharynx، وكانت الأشعة نظيفة وليس بها أي مشكلة، وأجاب أنه بعد العملية ستحل مشكلتي مع التنفس عن طريق الفم.

هل هذا الكلام صحيح؟ ما العلاقة؟ فأنا أتنفس عن طريق الفم منذ طفولتي، والتهاب الحلق بدأ بعد دخولي الجامعة.

المهم أني أجريت عملية إزالة اللوزتين منذ 11 يوما، ولازلت أتنفس عن طريق الفم. اليوم كانت مقابلتي مع الجراح، وأخبرني أن صحتي جيدة، وقد كان التآم الجرح ممتازا، علما بأنني لا أعاني من أي مشكلة صحية، فقط صداع نصفي.

كيف يمكنني التخلص من هذه المشكلة؟ ما الحل؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أهم أسباب التنفس من الفم عوضا عن الأنف: حساسية الأنف أو وجود لحمية بالأنف مما يسبب انسداده، أو وجود لحمية بالبلعوم الأنفي، وقد تم عمل أشعة للبلعوم الأنفي وتبين أنه خالي من وجود أي لحميات.

أما وجود التهاب مزمن باللوزتين فليس سببا للتنفس من الفم نهائيا، واعتقادي أن تنفسك من الفم أثناء نومك لن يزول باستئصالك اللوزتين؛ لأنه لا علاقة ببعضهما البعض بدليل ما ذكرته من كونك تتنفسين منذ طفولتك من الفم، بالرغم أن التهاب اللوزتين وتكرره يعتبر متأخرا جدا، حيث حدثت لك تلك الالتهابات أثناء الجامعة، ولكن وجود التهاب متكرر باللوزتين أكثر من ثلاث أو أربع مرات سنويا يعتبر سببا لاستئصالهما.

وكذلك قد يكون التنفس من الفم من باب التعود منذ طفولتك واستمر معك هذا الأمر حتى الآن، ولكن يتعارض مع ذلك ما ذكرتِه أن تنفسك من الفم لا يحدث حال استيقاظك أبدا.

وأما تنفسك من الفم بسبب انسداد الأنف لوجود انعواج بالحاجز الأنفي أو حساسية بالأنف، فهذا مشاهد لكثير من الناس، ومن أهم أعراض حساسية الأنف العطاس والرشح المستمر، وحكة الأنف، وانسداده عند التعرض لمهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والدهانات، والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف وأهمها في حالتك انسداد الأنف لتتمكنين من التنفس من الأنف بسهولة ويسر، وتتخلصين من التنفس من الفم.

وأما بخصوص انعواج الحاجز الأنفي أو وجود لحمية بالأنف تسبب انسداده، فيحتاج الأمر لعملية تحت مخدر عام لاستئصال لحمية الأنف، أو تقويم انعواج الحاجز الأنفي في حالة وجود أي منهما.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً