الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتفاع ضغط الدم، فهل سبب ذلك عضوي أم نفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

الشكر لكل القائمين على هذا الصرح الإلكتروني الرائع.

عند الوقوف لفترة ربع ساعة أحس بهبوط، فقمت بعمل cbc، وكانت النتيجة -والحمد الله- سليمة، ومنذ 5 أيام شعرت بدوخة طفيفة، وعدم اتزان، وهبوط خفيف أثناء عودتي من عملي، وحدث لي ذلك في اليوم التالي، فذهبت في اليوم الثاني إلى دكتور أنف وأذن وحنجرة على أساس أنه من الممكن أن يكون التهابا في الأذن الوسطى، وبعد الكشف السريري اتضح أنه لا مشكلة لدي من الأذن الوسطى، وقام الدكتور بقياس ضغط الدم لي فوجده 140/90 فنصحني أن أتابع لدى دكتور باطني، فحاولت إقناعه بأن ضغط الدم لدي مرتفع بسبب المعطف الأبيض، فقال لي أن أتابعه صباحا ومساء.

وفي صباح اليوم الثالث قمت بقياس الضغط صباحا بعد الإفطار والتدخين فوجد أنه 130/80، وفي المساء في نفس اليوم 150/80 ولكنني متوتر من المعطف، وفي صباح اليوم الرابع أقيس ضغطي ولكن دون أن أفطر أو أدخن ولا أتناول سوى شربة ماء فأجده 110/60 ، ولا أعلم ما هذه الأرقام!

علما بأني أشتكي من بعض أعراض الوسواس، ومنذ ست سنوات علمت بأن عندي ارتفاعا في مستوى الكولسترول، وكان هو سبب ارتفاع الضغط، وأعطاني الطبيب دواء للضغط ولكنه سبب لي هبوطا، وعلمت يومها أني مصاب بارتفاع في ضغط الدم المعطف الأبيض، كما أني كنت مترددا على عمل رسم للقلب لتوهمي بأني مريض قلب؛ لأني شديد القلق والتوتر، فما أسباب الدوخة وعدم الاتزان والهبوط الخفيف؟ هل هو مرض أم حسد؟

أنا ملتزم بصلاتي وقراءة بعض الآيات التحصينية ليلا، وكثير التثاؤب ودمع العين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أرقام الضغط المرفقة بالاستشارة لا تدل على الإصابة بارتفاع في الضغط الشرياني لديك، ومن المعلوم أن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:

الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 - 145 ، والأدنى وهو الانبساطي والطبيعي أن يكون ما بين 65 - 85 ، وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.

والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق أو بعد الشدة النفسية، لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة أو مشخصة للحالة, والنصيحة لك حاليا هي بمراقبة الضغط الشرياني في البيت وذلك بشراء جهاز الكتروني لقياس الضغط، والقيام بقياس الضغط مرة كل ثلاثة أيام لمدة شهر تقريبا، وكتابة النتائج في جدول خاص، وبعد ذلك يمكنك عرض النتائج على طبيبك المعالج لمعرفة إن كنت مصابا بارتفاع الضغط الشرياني أم لا.

وبالنسبة لأعراض الدوخة والتعب التي تعاني منها: فهي غالبا بسبب الإرهاق والتعب أو التفكير الزائد بالمرض, وهذه الأعراض تزول تدريجيا بإذن الله تعالى بالاسترخاء ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الدينية.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً