الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تكيس المبايض منذ خمس سنوات، وجميع التحاليل سليمة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 23 سنة، وزني 70 كلغ، وطولي 165 سم، أعاني من تكيس المبايض منذ 5 سنوات، أخذت علاج جلوكوفاج ودوبامين مرتين، وانتظمت الدورة -الحمد لله-، وفي عام 2016 لم تنزل علي الدورة إلا مرة واحدة، بواسطة منظم في شهر 6، وارتفع وزني من 65 إلى 70 كلغ، وفي 2017 نزلت الدورة شهراً واحداً بصورة طبيعية، ولكن بعدها بدأت أعاني من الجوع الزائد، وظهور حب الشباب، ورجفة عند عدم الأكل، تختفي تلك الرجفة عند شرب الماء بالسكر.

ذهبت للطبيبة النسائية، قالت: لدي مقاومة الأنسولين بدون فحص، وأعطتني جلوكوفاج 500، وديان35، مرة في اليوم، استمريت على العلاج لمدة 10 أيام، بعدها مارست الرياضة، ولكن أصابتني دوخة شديدة، وتسارع في دقات القلب، وقيء، علما بأن ضغطي دائما منخفض 90 على60، ودائما تحدث لي هذه الحالة بعد ممارسة الرياضة، وأطرافي باردة دائما، خصوصا القدمين، وأحيانا عندي نغز في القدمين، فما السبب في ذلك، وهل الضغط المنخفض خطر، وما علاجه، وما علاج التكيس، وهل الميرمية جيدة لحالتي أم لا؟

أجريت فحوصات للغدة الكظرية والدرقية، والدم ووظائف الكلى، والأملاح المعدنية، وكلها سليمة، ولكن عندي ارتفاع في هرمون البرولاكتين 31.1، وفحص fsh و lh للسكر العشوائي، وسكر الصائم، و HA1c، ورسم القلب، كله طبيعي.

فما رأيكم بحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nis حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

التكيس حالة انحباس للبويضات تحت جدار المبيض السميك، فتظل متحوصلة داخله، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني في الهرمونات المسؤولة عن الدورة، لذلك يحدث تأخر أو انقطاع بالدورة، ويحدث زيادة في سماكة بطانة الرحم، بسبب ضعف التبويض، وسيطرة هرمون الأستروجين على الدورة الشهرية.

وكذلك يحصل مقاومة للأنسولين في خلايا الجسم، وزيادة هرمونات الذكورة حيث تفرز من الكيسات على المبيض، وهذا يفسر زيادة الشعر وحب الشباب، ويترافق التكيس في معظم الحالات مع قصة عائلية للبدانة، ولذلك فالحل السحري في علاج التكيس هو السيطرة على الوزن الزائد، عن طريق اتباع حمية غذائية قليلة السعرات، خاصة الحبوب مثل: القمح والشوفان، كذلك الفول التونة بدون زيت واللحوم، والدجاج المشوي والخضار والسلطات، والأعشاب الخضراء، وممارسة الرياضة يومياً خاصة المشي، كذلك ينصح بتناول أعشاب الميرمية والبردقوش، حيث تغلى مثل الشاي وتشرب يومياً، فهي تساعد على علاج التكيس -بإذن الله-.

كذلك يترافق التكيس مع ارتفاع هرمون الحليب، وهو سبب أيضاً في تثبيط الهرمونات الأنثوية، لذلك يجب تناول ديستونكس حبة كل ثلاث أيام لمدة شهر، ثم نصف حبة كل أسبوع لمدة شهر آخر، ثم إعادة فحص الهرمون، وعليك -أختي- بالاستمرار بتناول الغلوكوفاج، فهو منظم للسكر، ويحسن عمل المبيض، ويساعد في تنزيل الوزن، وهو آمن وسليم على الجسم، يؤخذ لفترات طويلة بأمان، حتى تتحسن الأعراض.

طبعاً الديان يمكن أن يكون المسؤول عن الأعراض من نقص السكر لديك، وهبوط الضغط، كذلك يمكن أن يكون لديك حساسية من هذا الدواء، لذلك يمكنك تغيير الديان إلى ياسمين، وهو مركب هرموني يستخدم لمنع الحمل، وهو يرفع الهرمونات الأنثوية التي تكون ناقصة في التكيس، ويمنع الإباضة، وبذلك يتم إراحة المبيض خلال فترة، ويستخدم مانع الحمل لمدة 3 أشهر على الأقل حتى
يتحسن عمل المبيض.

شافاك الله وعافاك -أختي الفاضلة-، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً