الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرابات الدورة والتهابات فطرية وبكتيرية، هل لها علاقة باللولب؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 28 سنة، متزوجة، وأم لطفلين، قمت بتركيب لولب نحاسي بعد طفلي الأول، وكانت الأمور جيدة، وبعد طفلي الثاني بشهر أو شهرين ركبت لولبا نحاسيا اسمه Paragard، فصارت الدورة الشهرية من 7 إلى 6 أيام بعد أن كانت 10 أيام مع اللولب بعد طفلي الأول.

خلال هذه المدة كنت أعاني من آلام في الرحم، راجعت طبيبة أخرى، أخبرتني أن اللولب كبير على رحمي، وأن هناك التهابات شديدة، فنزعت اللولب وصرفت لي مضادات.

لم أستخدم اللولب لمدة شهرين، وكانت الأمور جيدة، وفي شهر أبريل ركبت لولبا نحاسيا والذي ركبته بعد طفلي الأول، ومن بعدها بدأ ينزل دم بعد 3أو4 أيام من بعد الدورة ترافقه إفرازات.

في الأشهر الأخيرة أصبحت أعاني من التهابات فطرية تسبب حرقة شديدة، فصرت أراجع الطبيبة شهريا، أعطتني تحاميل ميكوزال، ومضاد لي ولزوجي في الشهر الأول، والشهر الثاني صرفت لي كريما مهبليا داخليا لوجود احمرار بسيط في المهبل، واستعملته قبل الدورة بعشرة أيام؛ لوجود الفطريات والحرقة.

شعرت بألم في البطن والظهر بعد الدورة الأخيرة، وتبين وجود التهاب في عنق الرحم، وعملت مسحة للرحم، وصرفت لي كريم دلاسين لمدة 7 أيام، وحبوب فاسيجين أربعة أقراص مرة واحدة.

حاليا أستخدم العلاج وما زال الألم مستمرا، وأنتظر نتيجة تحليلي وتحليل زوجي للمقارنة، ووصف الدواء المناسب، فهل الحالة خطيرة؟ علما أني أهتم بالنظافة الشخصية، فما هو سبب الالتهابات الفطرية أو البكتيرية؟ هل لها علاقة باللولب؟

أريد أن أعمل Pap smear، لكن الطبيبة أخبرتني أن نتائجها غير دقيقة مع اللولب، خائفة جدا من هذه الالتهاب، ولا أستطيع ترك المانع لأني أتناول حبوب الزيركتان، فهل لها علاقة بالالتهابات؟

الدورة تأتي كل 30 إلى 33 يوما، وليس لها وقت محدد، علما أنها كانت منتظمة كل 30 يوما مع بداية تركيب اللولب، والدم ينزل خفيفا في الأيام الأولى، ثم طبيعيا لمدة يومين، ثم يخف حتى ينقطع، فهل هذا طبيعي؟ لأني اعتدت أن تكون دورتي من أول يوم كثيفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المعروف أن اللولب يؤدي إلى تخريش في بطانة الرحم وتغيير يمنع البويضة من التعشيش، كذلك تغيير بالمفرزات للعنق، وذلك لمنع النطاف من الدخول عبر فوهة العنق، وقد يحدث احتقان في الأوعية الدموية في الرحم والمبيض، وهذا يسبب ألم الظهر وأسفل البطن أحياناً، كذلك حدوث نزوف رحمية مختلفة في الغزارة والمدة من سيدة لأخرى.

كذلك من مضاعفات اللولب حدوث الالتهابات النسائية في الفرج والمهبل، وقد تمتد إلى البوقين وهي إما فطرية أو بكتيرية أو الاثنين معاً، وهذه الالتهابات تؤدي إلى مفرزات ورائحة كريهة، ويجب علاجها، بل ويجب عدم تركيب اللولب إلا بعد الفحص والعلاج بشكل جيد، لأن الالتهاب يصبح ناكسا.

يجب تحليل المفرزات وزرعها لإعطاء العلاج المناسب، وتناول الدواء بشكل جيد للزوج والزوجة؛ لأن الالتهاب ينكس نتيجة العدوى.

أنصحك بعدم استخدام الغسولات؛ لأنها تغير من بيئة المهبل الحامضة التي تحمي جدران المهبل من غزو الميكروبات الممرضة، كذلك يمكن أن تسبب تخريشا وحساسية لجدران المهبل.

يمكنك تناول حبوب فلاجيل 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع، وديفلوكان 150 ملغ حبة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوع، ويمكنك تناول حبوب كليندامايسين عيار300 ملغ حبتين في اليوم لمدة 10 أيام، لأن هذه الالتهابات فطرية بكتيرية، كذلك يمكنك استخدام تحاميل Lomexin 1000mg كل يومين تحميلة لمدة أسبوع، واستخدام كريم كيناكومب لمدة أسبوع دهون خارجي للفرج.

حبوب روكتان تسبب أكزيما وحكة وتخريشا وجفافا للجلد، لذلك يمكن أن تكون هي السبب في الاحمرار والحكة، وفي حال نكس الالتهابات ينصح بنزع اللولب والعلاج بشكل جيد.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً