الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أخبر معلمتي بأني ساعدت صديقتي في الامتحان أم أستر على نفسي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، أثناء الامتحان أخبرت صديقتي ببعض الكلمات لتذكر الإجابة، وليس الإجابة كاملة، مع العلم هي تعرف الإجابة ولكنها نسيتها، وبعد الانتهاء من الاختبار قالت المعلمة: لا أسامح، ولا أحلل من غشت إلى يوم الدين، فهل من حق المعلمة قول ذلك؟

وهل أستر على نفسي وأسكت، وأتوب إلى الله، أم أذهب وأخبرها، ولكنني أخشى أن تحرمني من درجة الامتحان كاملة، فماذا أفعل؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

استفسارك هذا يدل على خير وصلاح فيك، وحرص منك على عظم الوقوع في المخالفات الشرعية، وفقك الله.

اعلمي أن الغش محرم، ومنهي عنه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من غشنا فليس منا)، رواه مسلم، ويشمل هذا النهي كل المعاملات والاختبارات ونحوها.

وما قالته المعلمة لك حق لا إشكال فيه، لأنها وثقت فيك، وأنت لم تحافظي على الأمانة، فإن من أراد الحصول على النجاح والدرجات العالية فعليه بالجد والاجتهاد والمذاكرة، لا بالغش، فإن الغش تمقته النفوس، والغاش يكرهه الناس، وهو خلاف الصدق والأمانة، وحليف الكذب والخيانة، فعلى العاقل تجنب فعله، أو مساعدة الآخرين على فعله.

وما فعلتيه ذنب يحتاج إلى التوبة والاستغفار، والأفضل لك أن لا تخبري المدرسة بما حصل منك، واستري نفسك مع صدق التوبة في ذلك، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، عسى الله أن يغفر لك، فإذا قبل الله توبتك غفر لك الذنب، وأرضى عنك معلمتك.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً