الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع ضغط الدم وأعراض القلق والتوتر ترهقني فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 34 سنة، وأشتكي من عدة أعراض منذ أربعة شهور، أعراضي: عدم الاتزان أثناء المشي والحركة، وبرودة أحيانا في القدم، وشد في أعصاب اليد والقدم، وفي بعض الأحيان رجفة في عضلات القدم، ولدي إنهاك وتعب وضعف في العضلات بشكل شديد، وضيق في التنفس، وأحيانا جذعي يهتز من ضربات قلبي.

عندما تزداد هذه الأعراض أشعر بارتباك في بطني، وعند الأكل أذهب لدورة المياه بسبب الإسهال، وأعاني من الوجع في ضلوع ظهري وصدري، زادت تلك الأعراض في الفترة الأخيرة بشدة، حيث لا أستطيع مزاولة وظيفتي بطريقة سليمة، ولا أستطيع النزول من بيتي معظم الوقت، ذهبت لدكتور باطني، وكشف علي، وقال: لا يوجد عندك شيء سوى ارتفاع في ضغط الدم، أنا أعاني من الضغط العصبي منذ سنوات، ولم أتناول أي علاج له، والدكتور وصف كابوزايد لعلاج الضغط، وفيتامين (ب)، ومهدئ للأعصاب، ولا يوجد لدي شيء عضوي، ومصدر مشكلتي نفسي؛ بسبب القلق والتوتر الشديد والخوف، ولم يطلب الطبيب أي تحاليل.

تناولت دواء الضغط كابوزايد، وفيتامين (ب)، ولم أتناول العلاج المهدئ، وتحسنت شدة الأعصاب قليلا، لكن باقي الأعراض مستمرة، وبالذات عدم الاتزان وضيق التنفس.

أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن الأعراض تتماشى مع ارتفاع الضغط الشرياني, وأعراض القلق والتوتر, لذا ينصح باتباع نصائح الطبيب المعالج، والاستمرار بعلاج الضغط الشرياني, مع استعمال العلاج المهدئ المصروف من قبل طبيبك المعالج.

كما ينصح بمحاولة الاسترخاء إذ يمكنك علاج هذه الأعراض بمحاولة تجاهلها و تناسيها, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الاجتماعية، أو الرياضية، أو الدينية، أو الثقافية, ومن العوامل المساعدة على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من المنبهات الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا, وينصح بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن، لقوله: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

ومن المأكولات المساعدة: المأكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاته النقية، لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج.

وكذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء، والتخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون، والبابونج، واليانسون، والنعناع، وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة، إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً