الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي التوأم الأصغر لا يشعر بالأمان وأشعر بأنه انطوائي، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم..

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع و جعله في ميزان حسناتكم ان شاء الله.

سؤالي هو عن أبنائي التوأم بعمر سنتين، مع أنني شديدة الحرص على العدل بينهما في كل شيء، إلا أن شخصية الأكبر -إن صح التعبير- أقوى من أخيه.

أنا لا أعاقبهم بالضرب، بل بالعزل على كرسي في زاوية الغرفة، أصرخ أحيانا وليس دائما، أقبلهم وأحتضنهم دائما وألعب معهم أحيانا.

الأخ الأكبر عنده حس قوي للمسؤولية، يحب النظام، خجول قليلا من الغرباء، عنيد ولا يسمع للكلام إلا إذا شرحت له وأقنعته.

الأخ الأصغر يحب اللعب كثيرا، اجتماعي، ويجيد التعامل مع أقرانه بشكل أفضل، لكن لديه مشكلة الضرب الغير مبرر، ولا أعرف كيف أخلصه من هذه العادة ضرباته توجع بصراحة وأشك أنه ينوي الأذية من خلال الضرب، وهو يفعل ذلك عندما يخجل عادة أو لجلب الانتباه ربما؟

والشيء الآخر الذي يقلقني: أشعر أن لديه شخصية انطوائية، فهو لا يدعني أحضنه أو أنام بجانبه إلا إذا بادر هو.

أثناء نومه يبكي أحيانا، وعندما أقبله وهو نائم ينزعج، لكن أخاه يضحك ويبتسم وهو نائم، كيف يمكنني أن أشعره بالأمان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قرأت استشارتك أكثر من مرة، وتمعنت فيها كثيراً، وبالذات في العمر الذي ذكرته للتوأم، هل هو سنتين فعلاً أم أكثر من ذلك؟

إذ أنه -يا أختي الكريمة- في سن السنتين ما زال أو الأطفال يبدؤون في الكلام في المقام الأول والتعرف على الوالدة والتحدث معها، والتحدث مع الأشخاص القريبين إليهم، ولا تتكون الشخصية أبداً في هذه المرحلة هم في مراحل نمو، فلا يمكن أن نحكم على الشخصية أو شخصية الطفل في هذا السن بأنه انطوائي أو انه اجتماعي أو أنه منفتح أو هكذا.

الأطفال ما زالوا في مرحلة تطور ونمو -يا أختي الكريمة-، وقد تتغير هذه الأشياء بعد فترة، نحن في الطب لا نحكم على الشخصية قبل سن الثامنة عشرة لأن في طيلة هذه الفترة الأطفال يتغيرون من وقت لآخر، وأما في الاختلاف التوأم فهناك اختلاف، وبالذات إذا كان التوأم غير متطابقين، فهم عادة كالإخوان، والإخوة العاديين طبعاً يختلفون في طباعهم وفي شخصياتهم، فيا -أختي الكريمة- أرى أن لا تشغلي بالك كثير في هذه المرحلة من مراحل النمو، هذه المرحلة يحصل فيها تغيرات كثيرة وتطور، المهم في هذه المرحلة هو أن يلعبوا ويأكلوا ويكون نموهم نمواً طبيعياً من ناحية المشي والكلام واللعب والعلاقة مع الآخر، فلا تشغلي نفسك كثيراً ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً