الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء (الأنافرانيل) وفعاليته في التخلص من الاكتئاب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة الدكتور: أرسل لك تحياتي وأشواقي ودعائي لك بالبركة والخير.

سعادة الدكتور: لقد أرسلت لسعادتكم من قبل رسالة عن حالتي، وتفضلت مشكوراً بالرد عليها وطمأنتني بخصوص استخدام (الأنافرانيل)، وأنه ليس ضاراً عضوياً، وأنا آخذ حالياً حبة صباحاً 25 ملجم وأخرى مساء 25 ملجم، ولكن وفي أحيان كثيرة أشعر بالسعادة وأنني متكيف مع وضعي الحالي، علماً بأنني أعمل في الخارج، ومرات أخرى أشعر بالزهق والاكتئاب وشوقي للأهل والولد وأرغب في الرجوع وخسارة وظيفتي وإنهاء عقدي، وبعدها أحاول التأقلم مع نفسي تارة أخرى، وأجلس أفكر كثيراً وأبعد الفكرة، وهكذا أحاول مرور الوقت والاندماج، فماذا أفعل -يا دكتورـ؟ هل الجرعة كافية أم حالتي صعبة أم ماذا بالضبط؟

رجاء من سعادتكم إفادتي حتى أرتاح من هذا المرض، علماً بأن ذكرياتي مع أهلي وأولادي تلاحقني دائماً.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مدحت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً، نشكرك على ثقتك في الشبكة الإسلامية.

لا نستطيع -يا أخي- أن نقول أن الأدوية سوف تحل كل المشكلة، ولكنها تُساعد كثيراً في أن نقف على أقدامنا، ولكن أن نمشي فهذا لا بد له من الدافعية، وعليه -يا أخي- أرجو دائماً أن تُجاهد نفسك، وتقنعها بأن بُعدك عن أهلك إنما هو من أجل السعي وراء الرزق والاكتساب حتى تُساعدهم وتقوم بالإيفاء بمتطلباتهم.

بالنسبة لدواء (الأنافرانيل)، فكما ذكرت لك هو دواءٌ جيد وفعّال، وجرعته حقيقةً يمكن أن ترتفع إلى 250 مليجراما في اليوم، فلا بأس يا أخي من أجل تثبيت وتحسين مزاجك بصورةٍ أفضل أن ترفع الجرعة إلى 50 مليجراما ليلاً، و25 مليجراما في أثناء النهار، كما أرجو أن تحاول أن تقضي وقتك بصورةٍ فعالة، وأن تنشط اجتماعياً، وأن تعيش المستقبل بأملٍ ورجاء كبيرين، وإن انتابتك عاطفة نحو أسرتك من وقتٍ لآخر فهذا من رحمة الله عليك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً