الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في عظمة القدم، فما الإجراء للتخفيف من ألم قدمي؟

السؤال

السلام عليكم..

في نهاية سنة 2015 وقعت من سلم المنزل، وحدث لي ألم في عظم الزورقي في قدمي اليسرى، مع تورم خفيف، وألم عند الضغط على العظمة باليد، وبروز للأوردة في مكان العظمة، وذهبت في نفس اليوم للطوارئ، وتم عمل أشعة سينية لي، فقال الطبيب لا توجد أي مشكلة مجرد التواء بسيط، وأعطاني رباطا ضاغطا ومسكنا للألم، فخف الألم، ولكن بعد شهرين من بعد الوقوع وإلى الآن عاد الألم، وما زال مستمرا، خصوصا إذا بذلت جهدا على رجلي، سواء مشيت كثيرا أو وقفت عليها كثيرا، أو عند القيام بجهد على القدم لفترات طويلة، وعندما أستريح وأرجع للوقوف أشعر بألم، وتبدأ رجلي بالعرج لدقائق ثم يختفي، ولكن الألم مكان العظمة يستمر معي ليومين أو ثلاثة، ويختفي عندما أريح رجلي عدة أيام من الجهد والوقوف، ويكون الألم دائما في نفس مكان العظمة الزورقية التي سقطت عليها، فما هو تشخيص حالتي؟

وللعلم فإن لدي تاريخا مرضيا بارتفاع حمض اليوريك أسيد الذي كان يسبب لي ألما في كعب الرجل اليمنى، ولكن أصبح معدل اليوريك أسيد طبيعيا منذ سنتين، واختفى الألم من كعب رجل اليمنى.

أيضا كنت أعاني من نقص حاد في فيتامين دال، ولكن آخر فحص الذي كان في سنة 2016 أصبح طبيعيا، وهل أشعة الرنين قد تظهر إذا كان هناك مشكلة أم لا مكان الألم في العظمة الزورقية؟

إذا كنت أحتاج لأشعة الرنين فهل هناك ضرر من تكرارها أكثر من ثلاث مرات في السنة؟ فقد أجريت أشعة الرنين للبطن في شهر مارس، وفي شهر يوليو أجريت أشعة رنين للرأس، فهل يوجد ضرر إذا عملت أشعة رنين للقدم بعد شهرين من آخر أشعة رنين عملتها ؟

وإذا لم تظهر أشعة الرنين أي مشكلة، فهل يجب علي إعادة فحوصات اليوريك أسيد وفيتامين دال والكالسيوم مرة أخرى؟ مع العلم أن آخر فحص لفيتامين دال كان سنة 2016، وآخر فحص لليوريك أسيد كان سنة 2015.

وما هي الإجراءات التي يمكنني عملها، في المنزل حتى تخفف علي الألم لحين مراجعاتي لأخصائي العظام حين تسمح لي الفرصة؟ فأنا أدهنها بمرهم عظام وأربطها برباط يخفف الألم نفس اليوم، ويعود الألم في اليوم الثاني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قطرة الندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن النقرس والذي ينجم عن ارتفاع في حمض البول (اليوريك اسيد) نادر جدا أن يحصل في النساء قبل سن انقطاع الطمث، لذا فإن هذا مستبعد عندك، وقد يحصل نتيجة الرض على العظم الزورقي هو أن يحصل تنخر في العظم يسمى: avascular necrosis of navicular bone، وهو يعني أنه يحصل نقص في التروية الدموية للعظم، وبالتالي يحصل تنخر، وفي الصورة العادية قد يرى طبيب الأشعة أن العظم أصبح أكثر بياضا (تصلب في العظم) إلا أنه في كثير من الأحيان قد لا نرى أي تغير، ولذا فإن التشخيص يتم بعمل صورة بالرنين المغناطيسي.

ولذا وبما أن الألم لم يكن هناك قبل حدوث الرض، واستمر الألم طويلا بعد الرض، فإن هناك احتمالا كبيرا أن يكون سبب استمرار الألم هو تنخر في العظم بسبب نقص التروية الدموية للعظم، ويمكن أن تتناولي المسكنات، وتضعي مراهم مثل التي تجربينها أنت، حتى تراجعي طبيبا مختصا بجراحة العظم.

نرجوا من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً