الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ارتفاع شديد في الحموضة منذ عامين.. هل يلزمني عمل منظار؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ عامين من ارتفاع شديد في الحموضة، أخذت أدوية كثيرة، ونظمت الطعام، فتهدأ، وإن تركت العلاج تعاود ثانية، وترددت على كثير من الأطباء، الجميع شخص أن عندي ارتجاعا في المريء، والآن منذ ما يقرب شهر والأمور صعبة؛ حيث إن الحمض يصل إلى أذني، وطلب الطبيب إجراء أشعة باريوم للمريء -والحمد لله- سليمة، كذلك طلب منظارا، وليس في إمكاني الآن.

أرجو مساعدتي بالتشخيص، وهل يلزم حتميا المنظار أم ممكن إجراؤه حين تتيسر الأمور؟

مع العلم أنه يأتيني ألم خلف الظهر وقت اشتداد الحموضة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فتشخيص الحالة لديك على أنها ارتجاع مريئي.

ومن المعلوم أنه ينتج عادة عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء.

والارتجاع المريئي يمكن أن يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم, وكذلك للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت, كما يمكن أن يسبب أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب وضيق النفس.

إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة أعراض الارتجاع المريئي:
تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة, وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية والدهون.

تناول البصل والنعناع, والشوكولاته والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية، ويتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعف وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة.

ويعتمد العلاج على الحمية أولا ومحاولة تخفيف الوزن، والابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان، مع عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام.

التخفيف من حجم الوجبة الغذائية، ولو بالاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.

وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية:
وأفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى ( مثبطة مضخة البروتين ) مثل البارييت والاوميبرازول والنكسيوم، والتي ينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي، والعلاج الجراحي، ويمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير، وليست بالتداخل الجراحي.

ويمكنك حاليا استعمال هذه الأدوية:
- PARIET 20 MG حبة يوميا.

- MALLOX 15 ML بعد الطعام بساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.

- MOTILIUM حبة قبل الطعام بنصف ساعة مرتين، أو ثلاث مرات يوميا.

وفي حال استمرار الأعراض ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية, وإجراء التنظير الهضمي، وذلك لتشخيص الحالة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً