الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند الوقوف بشكل مفاجئ أشعر بالدوخة وعدم الاتزان، فلماذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الدوخة عند الوقوف طويلا لمدة تتراوح من 30 دقيقة إلى 60 دقيقة، فتتسارع نبضات القلب، وأحس بتعب شديد، وضيق في التنفس، وفقدان للتوازن، وقد حدث هذا الأمر قبل مدة، وحاولت المشي نحو مكان لأجلس فيه، فلم أعد أرى، وكدت أسقط حتى تمكنت من الجلوس، وبعد الراحة ذهبت الدوخة.

في المرة الثانية أيضا كنت واقفا، وأحسست بالأعراض التالية: تعب، وغثيان، وتسارع دقات القلب، وضيق في التنفس، وفقدان للتوازن، وكدت أن أصاب بالدوار لكنني أسرعت بالجلوس قبل أن تحصل الدوخة، وأحسست بتعب شديد بعدها في الأيام الموالية، حتى إنني لم أخرج من المنزل، وعندما أكون جالسا أحس بالإرهاق والتعب.

أجريت التحاليل في المرة الأولى، والنتائج سليمة، ولدي اضطرابات وآلام في المعدة في وسط المعدة وفي الجانبين الأيمن والأيسر، وآلام في أسفل الظهر والكليتين، وأحيانا عند التبول -أعزكم الله- أحس بالحرقة، وأحيانا ألاحظ خروج شيء على شكل خيط صغير أبيض، وأحيانا تخرج قطرات بيضاء.

أرجو الرد في أقرب وقت لأن الأمر مستعجل، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة أثناء الوقوف المفاجئ أمر مرتبط بما يسمى postural hypotension، تسمى أيضا Orthostatic Hypotension، وهي حالة هبوط في الضغط، يصاحبها دوخة وشعور بالدوار بسبب انسحاب جزء كبير من الدورة الدموية إلى الساقين، وقد يصل ضغط الدم عند قياسه إلى 90 / 60 أو أقل.

من الأعراض المصاحبة لتلك الحالة زغللة في العيون، والشعور بالغثيان والدوار، والشعور بالضعف العام والإرهاق، ومما يساعد في استرداد الوعي، وضبط مستوى الأملاح المعدنية في الجسم، وعودة الضغط إلى طبيعته، الاستلقاء على الظهر مع رفع الأقدام لعدة دقائق، ولذلك من المهم قياس ضغط الدم والعمل على ضبطه، من خلال تناول بعض المخللات والأجبان المالحة، مع شرب المزيد من الماء والعصائر.

من بين الأمور المفيدة لعلاج تلك الحالة عدم الوقوف المفاجئ من السرير، بل يجب الجلوس لمدة دقيقتين في السرير، مع إجراء بعض التمارين التي تنشط الدورة الدموية، مثل الضغط على كرة صغيرة من المطاط في قبضة اليد، وارتداء جوارب ضاغطة حتى فوق الركبة للحيلولة دون نزول الدم إلى الساقين أثناء الوقوف، وتجنب الوقوف لمدة زمنية طويلة، مع تناول السوائل والمخللات والأجبان المالحة، مع ضرورة متابعة قياس ضغط الدم.

من المهم إعادة فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل، وفي حال تعذر الفحص خصوصا وإن فحص فيتامين (د) ذو تكلفة مرتفعة، يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، والإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل neurobion، يوما بعد يوم عدد 6ست حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً