الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارتفاع ضغط الدم ما سببه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم

استفسار عن ضغط الدم العلوي ما ضرره؟ وما علاجه، وما هي أسبابه؟

مع العلم أن نسبة السفلي ممتازة أي مرة 85/140 ـــ 75/150، وهكذا الأسفل يتراوح بين 70 و85، أما الأعلى لا يقل عن 130 ويصل إلى 160

أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ناصف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن أرقام الضغط الشرياني الواردة في الاستشارة تعتبر أرقاما مرتفعة، ولكن بدرجة بسيطة ولا تحتاج حاليا للعلاج, وإنما ينصح في هذه المرحلة باتباع حمية غذائية قليلة الملح وقليلة الدسم, مع محاولة الالتزام بممارسة الرياضة بصورة يومية, ومن أفضل الرياضات: رياضة المشي، والسباحة.

وتوجد عدة أنواع من الأدوية لعلاج الضغط الشرياني, ولا ينصح حاليا بالبدء بأي علاج إلا بعد الالتزام بالتعليمات السابقة (الحمية الغذائية، والرياضة، وتخفيف الوزن قدر الإمكان).

وإليك لمحة موجزة عن الضغط الشرياني: إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية الشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب, ودرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها, وحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن 90 إلى 95 بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب, أما أهم الأسباب المتبقية فهي: الوراثة, أمراض الكلى مثل تضيق الشريان الكلوي أو التهابات الكلية المناعية, الداء السكري, الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين, أمرض الغدد كالغدة الدرقية والغدة الكظرية, وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:
1- الأعلى وهو الانقباضي والطبيعي أن يكون ما بين 100- 145.
2- والأدنى وهو الانبساطي والطبيعي أن يكون ما بين 65- 85.

وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني، والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق، أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة أو مشخصة للحالة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ناصف

    جزاكم الله خيرا والف شكر لاهتمامكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً