الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع الزوج الذي يتعاطى المخدرات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هناك امرأة اكتشفت بعد فترة من زواجها أن زوجها يتعاطى المخدرات، وقد رزقت منه بابنة؛ فما العمل معه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يجزيك خيراً على اهتمامك بهذه الزوجة، وحرصك على مساعدتها، كما نسأله جل جلاله أن يهد زوجها، وأن يغفر له، وأن يتوب عليه، وأن يعافيه من هذه الآفة المدمرة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنني أنصح الأخت أولاً بالصبر الجميل، وعدم التعجل في اتخاذ أي قرار آخر؛ لأن زوجها الآن في أمس الحاجة إليها، وتخليها عنه سيؤدي به إلى مزيدٍ من الانحراف والضياع، وعليها مع ذلك مواصلة النصح والتذكير والتخويف من عذاب الله وأليم عقابه على قدر استطاعتها، ثم تحاول الاستعانة ببعض الصالحين من الدعاة، أو غيرهم للاختلاط بزوجها، وملء أوقات فراغه، والحيلولة دون وصوله إلى رفاق السوء الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون، كما أن عليها أن تجتهد في الدعاء والإلحاح على الله أن يُصلحه، وأن يغفر له، وأن يتوب عليه، ولا مانع من إدخال بعض أهلها أو أقاربها لتهديده، وتخويفه إذا لم تفد الوسائل السابقة، فعليها بالصبر والدعاء والاستعانة ببعض الصالحين لمساعدته.

مع تمنياتنا له بالتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً