الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي.. هل هذا يستدعي القلق؟

السؤال

أنا فتاة عمري عشرون عاما، أدرس في كلية العلوم، وأتعامل مع كثير من الأمراض، منذ فترة شعرت بتعب في القلب، وذهبت للطبيب، وقال لي لدي ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي بنسبة طبيعية، وتناسيت الموضوع، وأخذت منذ سنة كونكور كور 2.5.

بعدها شعرت بألم تحت الإبط، وكانت هناك حبة تحت الجلد، وذهبت لدكتورة النساء وفحصتني، وقالت ليس بك شيء غير تغيير في الهرمونات، ثم منذ بضعة أشهر شعرت بألم وحرقان تحت الإبط يزداد مع العرق وقبل الدورة.

أخاف جدا من المرض الخبيث، وأخشى المامو جرام، وتحاليل دلالات الأورام.

مع العلم أنه لا يوجد تكتلات، ولا تغير في شكل الثدي، إلا أن الثدي الأيمن أكبر من الأيسر بنسبة صغيرة غير ملحوظة، وأكثر من طبيب جلدية أخبرني أنه لا داعي للقلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hadeer Kamal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك- يا ابنتي- فسرطان الثدي أصبح يشخص بكثرة, لكن الأمر الجيد هو أن كثرة التشخيص هذه ليست ناجمة عن ارتفاع نسبة حدوث هذا السرطان, بل عن تحسن وسائل التشخيص وزيادة دقتها، وفي نفس الوقت عن زيادة وعي النساء بأهمية الفحص المبكر للثدي.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: أن سرطان الثدي نادر الحدوث جدا في مثل عمرك, ولذلك فإن توصيات منظمة الصحة العالمية لا ترى ضرورة لعمل تصوير الثدي ( مامو غرام) في مثل هذا العمر, وبما أن الطبيبة المختصة، وعدد آخر من أطباء الجلد قد قاموا بفحصك وطمأنتك بأن الحالة سليمة, فأرى أن تتوكلي على الله، وتثقي بكلامهم وتبعدي فكرة هذا المرض عن ذهنك.

في حال استمرت مخاوفك بالتضخم، وتحولت إلى وساوس، وأصبحت تؤثر على دراستك ومسار حياتك – لا قدر الله- فأنصحك حينها بالتوجه إلى طبيبة أمراض نفسية لتقييم حالتك, فقد تكونين بحاجة إلى علاج دوائي، بالإضافة إلى علاج سلوكي معرفي, وهنالك العديد من الأدوية الجيدة والفعالة في علاج الوساوس, لكن يجب تناولها تحت إشراف الطبيبة المختصة لتحديد النوع المناسب لحالتك، ولتحديد الجرعة المناسبة لجسمك.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً