السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة ونصف ولم أرزق بأطفال، كان عندي تكيسات في المبايض، وعالجتها منذ سنة والحمد لله، المشكلة في السائل المنوي عند زوجي، عدد الحيوانات المنوية جيد -ما شاء الله-، لكن نسبة الحركة كانت 20%، وطبيبتي سجلت له علاجا لمدة شهرين، لكن النسبة ارتفعت فقط إلى 25%، ثم قبل 6 أشهر استخدم طلع النخل مع العسل، فارتفعت النسبة إلى 50%، ولم يحلل بعد ذلك، ولم يحصل الحمل.

قبل أسبوع ذهب إلى طبيب المسالك البولية، وعمل التحليل، ووجد أن النسبة تدنت إلى 10%، وعمل أشعة وقال له الطبيب إن عنده دوالي الخصيتين، لكن لا تستدعي عملية جراحية، وكتب له علاجا لمدة شهرين، وكنت قد قرأت عن وصفة في معظم المواقع، وهي العسل وطلع النخيل وغذاء ملكات النحل، أنها تزيد من نسبة الحركة، لكن زوجي كان يتقيأ كلما أخذها، ما الحل جزاكم الله خيرا؟

مع الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الأمر يحتاج لنوع من التفصيل من حيث بيان الأسباب المحتملة لضعف الحركة، وتفاوت النسب من وقت لآخر، وذلك بالاطلاع على نتيجة تقرير الأشعة لبيان حجم الدوالي بالتفصيل، مع بيان هل الزوج مدخن، وهل يتناول أي أدوية بصورة مزمنة، وما هي طبيعية عمله، وهل يتعرض لدرجات حرارة عالية بالقرب من الخصيتين، أو تتعرض الخصيتين لإشعاع التليفون أو الكمبيوتر المحمول، وهل هناك زيادة في وزن الزوج خاصة في منطقة الحوض، وهل هناك صديد بالمني أم لا، مع بيان الأدوية التي وصفها للزوج بالتفصيل، لبيان هل يحتاج لنوع آخر أم لا؟

بعد ذلك يتم تقييم الحالة جيداً، وبيان المطلوب بعدها، وعن الوصفة الموضحة، فطالما الزوج يتقياً بعدها فيجب التوقف عنها، واللجوء إلي الأدوية كما وضح لك الطبيب، أو حسب الحالة والمطلوب معها.

لذا أنتظر التفاصيل السابقة، ومن ثم نوضح المطلوب بعد ذلك -بإذن الله-، وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السمآء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً}، وعليك بدعاء سيدنا زكريا -عليه السلام-: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.