الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استنشقت فضلات الفئران عندما كنت أنظف الشقة، فهل فيها خطورة؟

السؤال

السلام عليكم

لدينا فئران في شقتنا، وعندما أردت أن أنظف المكان أخذت فضلاتها بكمية كبيرة، وكانت جافة وبها رائحة كريهة، وللأسف استنشقتها عن قرب، لأتأكد من أنها فضلات! وأحسست بعدها مباشرة بشيء غير طبيعي دخل أنفي، وأتتني حساسية، فقمت وغسلت يدي بالديتول، وغسلت أنفي بالماء، وأنا خائف من الفايروسات التي تنقلها القوارض.

علماً أنها فئران منازل متوسطة الحجم وليست جرذان ضخمة، وهي رصاصية اللون، وأيديها وردية.

ما تشخيصكم لحالتي؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابن عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مخلفات الفئران المعدية تكون سوداء ورطبة، أما المخلفات الجافة والتي مر عليها وقت طويل في الغالب تكون غير معدية، واحتمال موت الفيروسات أو مسببات الأمراض مرتفع جداً، ومجرد استنشاق الفضلات لا يعني الإصابة بأي مرض، خصوصاً وقد قمت بغسل يديك ووجهك بالماء، وتخلصت من الفضلات بطريقة آمنة فلا تقلق.

قد مر على ذلك عدة أيام ولم تصب بارتفاع في درجة الحرارة أو أعراض مرضية، قد تربط بينها وبين التعامل مع فضلات القوارض، وثقافة غسل الأيدي بعد ملامسة الأشياء الملوثة يجب أن تسود، وهناك بعض المواد مثل HAND RUB التي تطهر الجراثيم من الأيدي عند التعود على دعك اليدين بها.

هناك طرق كثيرة لمكافحة القوراض منها استخدام مصائد الفئران الحية، والتي تحتوي على طعم بداخلها، في العادة يكون الطعم عبارة عن زبدة الفستق أو قطعة من الجبن، كذلك يمكن استخدام الفخوخ اللاصقة.

كذلك فإن تربية القطط المنزلية تساعد في القضاء على الفئران مع تنظيف المنزل جيداً، وغلق الشقوق التي قد يجد الفأر طريقه إلى المنزل من خلالها، مع ضرورة التخلص من فضلات الطعام أولاً بأول، لأن الطعام المكشوف والملقى على الأرض وسيلة جاذبة للفئران، مع ضرورة وضع سم الفيران على الجدار الخلفي للمنزل، لمنع الفئران من دخوله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً