الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمي تعاني من تكيس على المبيض كبر حجمه وغطى الرحم.. فهل يجب أن تعمل عملية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي بعمر 47 سنة، دورتها منتظمة، كانت تعاني من المرارة وعند الفحص اكتشفت بالصدفة أن لديها كيسا مائيا على المبيض كان صغيرا، فأخذت أدوية حبوب منع الحمل لعلاج الكيس لعدة أشهر.

لم يستجب الكيس للعلاج، ولم تحس بأي آلام، هذا الكلام منذ سنتين، وبعد سنة كبر الكيس قليلا وأهملت الموضوع؛ لأنها لا تحس بآلام، ومن عدة أشهر عادت وفحصت فاكتشفت أن الكيس قد كبر وملأ نصف البطن، ولكنها لا تحس بأي آلام، وعملت أشعة مقطعية وكانت سليمة.

أخبرها الطبيب أنها يجب أن تعمل عملية لإزالة الكيس بالمبيض الذي عليه، وأنها يجب أن تستأصل الرحم والمبيضين، علما بأن الرحم سليم والمبيض الآخر سليم! وأخبرها أن سبب الاستئصال خوفا من عودة الأكياس في المستقبل، وحتى لا يكون هناك مشاكل أخرى، وأنها امرأة كبيرة ليست بحاجة الرحم، الكيس واحد ولكنه كبير على شكل قطع متماسكة، وأخبرها أنه يجب أن تكون العملية بشق البطن من عند الصرة أي بالطول وليس بالعرض من الأسفل.

الآن أمي خائفة من العملية وحائرة، ماذا تفعل؟ ما الحل الأمثل لها؟ وهل يمكن إزالة الكيس بعملية شق البطن من الأسفل وليس بالطول؟ لأنه أزعجها أن العملية بالطول، هل هذا ضروري؟ هي حائرة وخائفة.

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجراحات الآن متقدمة ولا قلق من وجود أثر للجراحة سواء كان الشق بالطول أم بالعرض؛ لأن هذا الأمر من مقتضيات العملية الجراحية والجراح يجد أن الجرح بهذه الكيفية أي شقا طوليا يساعد مع تباعد جلد وعضلات البطن يمينا ويسارا على استكساف البطن بشكل جيد، ويسمح له باستئصال الكيس دون أن ينفجر ويؤدي إلى تلوث البطن فلا خوف من أثر الجرح.

من المهم المتابعة مع الطبيب الجراج، وإذا رأى باستئصال الرحم والمبايض فهذا أفضل للحد من فرص تكون أورام في المستقبل، والوالدة -حفظها الله- في طريقها لانقطاع الدورة الشهرية، ومتوسط سن انقطاع الدورة هو 51 عام، ولكن في كثير من الأحيان يحدث الانقطاع قبل السن المتوسط بكثير فلا قلق -إن شاء الله- وندعو لها بالشفاء العاجل بحول الله وقوته.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً