الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تأثير الأدوية يظهر منذ البداية؟

السؤال

السلام عليكم.

أثبت موقعكم جدارته بالحلول والأجوبة الشافية، والتشخيص الدقيق، وإن كان عن بعد، مما زاد في قلبي الاطمئنان حين مراسلتكم، وفتح المجال لطمعي باستشارتكم من وقت لآخر، من أجل متابعة الحالة، فكونوا صبورين تجاهي، جزاكم الله خيرا.

سؤالي اليوم: بتوجيهاتكم زرت الطبيب وبدأت بتناول ميلناسيبران 25، منذ 15 يوما، وأنا ملتزم بالجرعة، ولم ألحظ أي فرق، إلا شيئا بسيطا، ولكن هناك ألم عند التبول، أو عند الجماع، وبعض الأحيان وخز بالشفاه، وقشعريرة من ناحية الأكتاف، وبالنسبة للخطوط الشفافة والبقع السوداء ما زلت أراها، فما هي الأعراض التي تقتضي اهتماما خاصا من الدواء؟ وهل الجرعة سليمة؟ ولو كان هناك تأثير كان ظهر من البداية، وكم من الوقت أحتاج للشعور بتأثيره؟ لا أخفيكم من حولي يقولون إنني مختلف عن أول، ولكن حقيقة أنا أتظاهر بالاختلاف في مناورة لإقناع نفسي أني تحسنت.

أتابعكم بكل جديد، وأنتظر ردودكم، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى كلماتك الطيبة في حق هذا الموقع، وجزاك الله خيراً، وأرجو أن تتقبل تحياتنا وشكرنا وتقديرنا، أقول هذا باسم العاملين في استشارات الشبكة الإسلامية.

أيها الفاضل الكريم: لقد أحسنت بأن ذهبت إلى الطبيب، ووصْفُ الدواء بواسطة الطبيب أمر ذو قيمة علاجية كبيرة جداً، والتزامك بالجرعة هذا أمر جيد، والبناء الكيميائي أهم محدد له هو الالتزام التام بالجرعة وتناولها حسب ما هو موصوف.

أيها الفاضل الكريم: إن لاحظت أي تحسن -حتى وإن كان بسيطاً- هذه بشارة كبيرة، وذلك لأن العلاج في بداياته وجرعة الـ 25 مليجرام هي الجرعة التمهيدية وليست الجرعة العلاجية، الجرعة العلاجية ما بين 50 إلى 100 مليجرام، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يبني الجرعة تدريجياً حتى تصل إلى الجرعة التي تفيدك.

الآثار الجانبية التي ظهرت عندك، وهي ألم عند التبول أو عند الجماع، هذا لا علاقة له بهذا الدواء، وكذلك الأعراض الأخرى التي تحدثت عنها، الدواء أكثر ما يسببه هو عسر هضم بسيط لبعض الناس، وبعض الناس أيضاً قد يحس بنعاس بسيط، وعلى المدى البعيد ربما يرفع ضغط الدم قليلاً لدرجة 5% فقط، وهذا غالباً يظهر مع الجرعات الكبيرة، إذن استمر على العلاج.

ملاحظة الآخرين مهمة: ما دام هنالك من يشير إلى أنك أصبحت مختلفاً عن أول، فهذا -إن شاء الله تعالى- دليل على بدايات التحسن، وكونك تتظاهر بالاختلاف في مناورة لإقناع نفسك أنك قد تحسنت، هذا أيضاً أمر جميل، لأن النفس يجب أن نكابدها، ويجب بالفعل أن نجاهد أنفسنا حتى نظهر بما هو أفضل، فأعتقد أنك تسير في المسار العلاجي الصحيح.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً