الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وسائل تربية الطفل على السلوك الإسلامي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي طفلة تبلغ من العمر شهرا ونصف الشهر، وعندما تريد أمها أن تخلع لها ملابسها كاملة وقت الاستحمام؛ أمنع وقوف ابن خالتها الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام؛ حتى لا يعلق في ذهنه هذا المشهد حين يكبر الاثنان، وحتى لا يعتاد رؤية العورات، وكذلك أمنع كل الأطفال الذكور، وقد قال لي بعض الأقارب: إن هذا الأمر مخالف لأصول التربية، فهل هذا الكلام صحيح؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك -أخي الفاضل- على هذا الفهم الصحيح الذي تملكه، وقلما نجد في زماننا هذا من يفهم هذه السلوكيات، فالعمل الذي قمت به هو من أصول التربية الحقيقية، فتربية الطفل وتنشئته الخلقية من الصغر هي أساس التربية، وإلزامه الأحكام والآداب الشرعية، كآداب الطعام واللباس، والاستئذان والنوم، وكافة الآداب في السنوات الأولى؛ يمنعه من مفسدات الأخلاق ومن المعاصي.

فالطفل في هذه السن عنده براءة، وكل شيء ينظر إليه يرسخ في ذهنه، ولا يمكن أن يمحى؛ لأنه نقش نقشا في ذاكرته، فإذا رأى شيئاً مخالفا للأخلاق، ولم ينهره أحد عن ذلك؛ فسيستحسنه ويصبح عنده شيئاً طبيعياً، والسلوك الذي قمت به أخي الفاضل سلوك صحيح، وكما قلت لك: هي من أصول التربية الإسلامية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً