الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجمع دموي بسبب الإجهاض، هل يسبب العقم؟

السؤال

السلام عليكم.

لدي ثلاث مشاكل، الله يسعدكم يا ليت تجاوبوني:

1- أصبت بـ HPV وظهر على شكل ثآليل، وتعالجت باستخدام كريم، وزوجي تعالج بالكي الكهربائي، وبعد 10 أيام ذهبت كل الثآليل، وعملت مسحة عنق الرحم، والنتيجة سليمة -ولله الحمد-، سؤالي: كم مدة أخذ المسحة بشكل دوري؟ وهل أخذ اللقاح مجدٍ؟ فأنا خائفة جداً من سرطان عنق الرحم.

2- حصل حمل، ولكني أجهضت منذ 3 أسابيع، وعمر الجنين 12 أسبوعا، عملت سونارا ولدي بقايا بحجم 0.5سم، وأعطتني 14يوما vibramycin، وهناك اشتباه في المبيض وبطانة رحم أو تجمع دموي، كيف أعالجه؟ وهل تذهب البقايا ودم المبيض مع الدورة؟

3- هل أقدر أن أحمل؟ لأني قرأت أنها تسبب العقم، وأنا عمري صغير، ومتزوجة منذ 6 أشهر، وهل كثرة الأمراض تدل على عين أو حسد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rawa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن فيروس HPV ليس نوعا واحدا، بل أنواع عديدة تتجاوز 150 نوعا, و60٪ تقريبا منها تسبب الثآليل العادية, و40٪ الباقية هي التي تسبب الثآليل التناسلية, و90٪ من هذه ال40٪ التي تسبب الثآليل التناسلية تعتبر سليمة, أي لا تسبب حدوث السرطان, و10٪ فقط هي التي تسبب أو تؤهب لحدوث السرطان -هذه بالطبع أرقام ونسب تقريبية-, لذلك فإن البروتوكول المتبع للوقاية من سرطان عنق الرحم هو عن طريق عمل تحليل HPV, فإذا كان إيجابيا, فيجب إعادة المسحة كل 6-12 شهرا, أما إذا كان تحليل HPV سلبيا, فيمكن إعادتها كل 3 سنوات.

بالنسبة للإجهاض: فالقطعة المتبقية تعتبر صغيرة الحجم جدا وستنزل لوحدها أو ستتحلل وسيتم امتصاصها من قبل الرحم، وفي حالة كان هناك شك بوجود مرض بطانة الرحم الهاجرة, فيجب دوما عمل تنظير للحوض, لأن التشخيص الصحيح لا يتم إلا عن طريق التنظير.

ليس كل حالات البطانة الرحمية الهاجرة تسبب العقم, فالأمر يعتمد على درجة المرض ومكان توضعه, ومدى استجابته على العلاج.

إن الصحة والذرية هي رزق كباقي الرزق, وإرادة الله -عز وجل- فوق الحسد أو العين, لذلك ليكن يقينك كبيرا بأنه لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك، وبأنك ستنالين رزقك كاملا -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً