الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من مخاطر من استخدام الأدوية النفسية لمدة طويلة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعاني من اكتئاب ووسواس وخوف منذ خمس سنوات، ذهبت للطبيب منذ أكثر من سنة، وصف لي دواء أنافرونيل 75 ملغ، استمري عليه لمدة ستة أشهر، وتحسنت عليه قليلا، وبعدها توقفت عن تناوله، وما زلت أعاني المشاكل ذاتها.

لا يمكنني التواصل مع الطبيبب الذي وصف لي الدواء لأنه في مدينة بعيدة عني، فهل يمكنني تناول الدواء، وما المدة والجرعة المطلوبة، وهل له مخاطر من استخدامه لمدة طويلة؟

أرجو التوضيح.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأنفرانيل قد يكون هو أول دواءٍ للاكتئاب تمَّ اكتشافه واستعماله، وطيلة هذه المدة -أي ما يُقارب أكثر من سبعين سنة- ظلَّ الأنفرانيل من الأدوية الفعّالة في علاج الاكتئاب النفسي والقلق، بالرغم من اكتشاف كثير من الأدوية النفسية الأخرى، ولكن ظلَّ للأنفرانيل مكانته بين الأدوية الجديدة وأفضلهم، وهو من الأدوية الفعّالة جدًّا، وآثاره الجانبية تتمثّل في جفاف الفم (أحيانًا)، والدوخة، وجرعته من خمسة وسبعين مليجرامًا إلى مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم، ولا ضرر من الاستمرار عليه لفترة طويلة، لأنه لا يُسبِّب الإدمان أبدًا، ويمكن التوقف منه أو عنه دون تدرُّج، لأنه لا يُحدث آثارا انسحابية عند التوقف منه.

وطالما تحسَّنتَ عليه -ولكن حتى التحسُّن لا يكون كاملاً- فأنصح بزيادة الجرعة إلى مائة مليجرام مثلاً، ويمكنك الاستمرار عليه حتى تختفي الأعراض تمامًا، وبعد ذلك يمكن سحبه بالتدرُّج، وهذا التدرُّج في سحب الدواء ليس للأعراض الانسحابية، ولكن للتأكد من عدم عودة الأعراض مرة أخرى.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً