الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يساعد الطفل على الابتكار

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا لدي طفل عمره ثلاث سنوات وهو كثير الحركة وعنده حب تركيب المكعبات، وكذلك الشخبطة على الأوراق، وأحياناً في أماكن أخرى، فكيف لي أن أعرف ما هي هوايته وموهبته كي أنميها؟ وما هي الوسائل المعينة على ذلك؟ وأيضاً كيف أجعله مبدعا في هذا المجال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتتميز هذه الفترة الحاسمة من حياة الطفل بخصائص عامة تميزها من غيرها من الفترات في الحياة الإنسانية، فيكون هناك نمو في الذكاء وتقدمه في النضج العقلي والنفسي وما يظهر عنده في هذه الفترة من النمو من ميل شديد إلى المحاكاة واللعب التمثيلي والإيهامي.

كما يكون النمو العقلي في هذه المرحلة سريعاً ويساعد على ذلك نمو إدراكاته الحسية التي تعد أبوابا ومداخل للمعرفة إلى عقله، والأسرة هنا ـ أختي الفاضلة ـ لها دور مهم في التنشئة الاجتماعية للطفل وإكسابه أنماط السلوك وأساليب التفكير التي يمكن أن يتبعها الطفل، ومطلوب منك إتاحة الفرص لطفلك في ممارسة أنشطته ولعبه بحرية والأمر الذي يرغب فيه هو، يجب أن تكوني مرنة معه تحترمين تفكيره وتعبيره، فإن التفكير الحر لطفلك يعد نقطة البداية في تنمية الابتكار لديه.

والطفل في هذه السن لا يمكن لك معرفة هوايته بالضبط ولكن اتركي له الحرية في التفكير والتعبير والإنجاز، وغالباً ما تكون الفترة من الثالثة إلى سن الخامسة، بعدها يتم تحديد المواهب والقدرات.

وهناك أساليب يجب أن تنتبهي لها حتى لا تكون عائقاً في مسيرتك طفلك:
1- الابتعاد عن القسوة وأساليب الضغط والتهديد والسخرية والعقاب البدني.
2- الابتعاد عن التدليل الزائد والحماية الزائدة فهذا قد يجعل الطفل اتكاليا أو أنانيا مفرط الحساسية، ضعيف الثقة بالنفس.
3- الإهمال والنبذ وعدم العناية بطفلك جسميا ونفسيا.
4- التفرقة بين الأبناء، وهذا يجعل من طفلك المتميز أنانيا متسلطا على إخوانه عدوانيا.

أما بالنسبة للوسائل والمثيرات التي تساعد طفلك على الابتكار، وهي كثيرة ومتنوعة منها:
1- محاولة تعليمه القرآن ومساعدته في الحفظ، فهذا من أفضل الوسائل التي تساعد على تنمية الفكر وتوسيع الذاكرة، وهذا الأمر مجرب ـ أختي الفاضلة ـ حيث قمنا بدراسة ميدانية حول علاقة القرآن الكريم بالذاكرة فوجدنا أن الطفل الذي يحفظ القرآن أكثر تذكرا واستيعابا وفهما من الطفل الذي لا يحفظ القرآن، وأسلوب الحفظ يساعد على تنمية قدرات الابتكار.

2- توفير عدد مناسب من اللعب المتنوعة.
3- ممارسة الألعاب المسلية مع والديه أو إخوانه أو أقرانه.
4- مشاهدة قصص الأطفال سواء من خلال المجلات المصورة أو التلفزيون.
5- مشاهدة برامج الأطفال التلفزيونية الهادفة وما تحتويه من قصص وأناشيد وألعاب.
6- إعطاؤه بعض الرسومات وترك طفلك يلونها، وكذلك تشجيعه على الرسم والقيام بتلوينه بمفرده حتى يتم التمييز بين الألوان.
7- محاولة أخذه إلى المتاحف والمعارض والحدائق العامة وحدائق الحيوانات.
8- توفير الألعاب التي تحتاج إلى فك وتركيب.
9- تنمية حب الاستطلاع عند طفلك وجعله يكتشف الأفكار بنفسه فالثقة بالنفس وحب الاستطلاع والابتكار يتفاعل بعضها مع بعض .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً