الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة زوجتي النفسية وصلت بها إلى البكاء، فكيف يتم علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوج منذ 16 عاما، وزوجتي تعاني من مرض نفسي، خف عنها بعد الزواج ببعض العلاجات، واختفت الحالة، وقبل عامين من الآن عادت إليها الحالة، وكل يوم في زيادة، وحالتها تخصني فقط أنا، وهي أنها تنفر من الحقوق الشرعية، وكلما دخلت غرفة النوم تحس بضيق واختناق، ووصلت بها الحالة الآن إلى أنها تبكي إذا دخلت الغرفة، وصارت لا تدخل الغرفة نهائياً، وأنام وحدي وهي مع أبنائها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان ما تعاني منه زوجتك مرض نفسي وقد تعالجت منه سابقا وتحسنت ثم عاد إليها مرة أخرى فيمكنك عرضها على مختص بالأمراض النفسية، أو تراجع الطبيب السابق الذي صرف لها العلاج السابق لاستكمال متابعة حالتها العلاجية إذا كان هناك استجابة للعلاج.

كما يمكنك استخدام الرقية الشرعية لمعالجة حالة زوجتك، وذلك بأن ترقيها أنت أو ترقي نفسها بآيات الرقية الشرعية، وهي: الفاتحة وآية الكرسي وآخر البقرة والمعوذتين، وتكرر ذلك عدة مرات في اليوم.

كما يمكنها سماع الرقية المسجلة، أو الاستماع المتواصل للقرآن الكريم بنية الشفاء.

ولا بأس بعرضها على راق ثقة يتأكد من حالتها ويتعرف على سبب المرض فإن كان المرض شيطانيا فله علامات يعرفها الرقاة الموثقون، وسيقوم بعلاجها بالرقية الشرعية.

كما يمكنك تجريب المبيت معها خارج البيت فإذا ذهب ما بها فربما المشكلة تكون في البيت فقد يكون فيه سحر ونحوه، فيستعان بالرقاة في إزالته.

وإن كانت المشكلة موجودة معها خارج البيت أيضا فربما المشكلة متعلقة بهذا الأمر لسبب نفسي أو شيطاني فتعالج كل بحسبه كما سبق.

وفي كل الأحوال فهو مرض يحتاج إلى الأخذ بالأسباب لعلاجه، فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء.

كما ننصحك بالصبر والتحمل، وشجعها على العلاج، واغرس فيها الثقة بنفسها، ولا تعتب عليها كثيرا حتى لا تزداد حالتها سوءا، وأشعرها بوقوفك بجوارها.

وعليكما بالدعاء والتضرع والابتهال إلى الله والصدقة بنية الشفاء وستجدون -إن شاء الله-، أثر ذلك.

يسر الله أمرك وشفى زوجتك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً