الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالحنين الزائد للماضي الجميل، فهل مشكلتي طبيعية؟

السؤال

السلام عليكم

نشكر لكم إتاحة الفرصة لتوضيح حالتنا، منذ أيام بسيطة عانيت من تفكير شديد، وذاكرة تعاد لأيام الطفولة السعيدة مع الأصدقاء، وأتمنى أن أعود وأعيش أيامها والماضي الجميل وأفضل الفترات, وعند ذهابي لمكان سكني السابق أبكي كثيرا وأستذكر الأيام!
ومنذ يومين جاءني شعور بالقلق والخوف، بالإضافة إلى النوم المتقطع والبقاء ساعة حتى يأتي النوم، هل المشكلة طبيعية أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يختلف الناس في شخصيتهم ويختلفون أيضاً في أمزجتهم، وفي عواطفهم، وأنت -فيما يبدو- من الناس الرومانسيين أو العاطفيين الذين يرتبطون بالأمكنة وبالأشخاص، ولا ينسون العشرة والذكريات ويتعلقون بها كثيراً ويتأثرون بها، وهناك شخصيات عكس شخصيتك تماماً، يغيرون الصداقات كما يغيرون الملابس، وكل يوم في علاقة جديدة، وكل يوم في شراكة جديدة، ولا يخلصون للعلاقات التي كانت لهم مع أشخاص آخرين.

فإذاً يا أخي الكريم هذه شخصيتك، وهذه طباعك، وأول شيء تقبلها، وإذا تقبلتها فهذا يريحك كثيراً، وبمرور الزمن هذه السمات لا تظل كما هي، الإنسان ينمو جسدياً وينمو نفسياً، ويحصل له نضوج نفسي، وتقل هذه السمات التي قد تعيقه في يوم من الأيام، مشاكل النوم والقلق أرى أنها ثانوية لشخصيتك.

عليك بالاسترخاء -يا أخي الكريم- وكذلك الرياضة، والنوم في أوقات محددة، وتجنب المنبهات، كل هذه الأشياء تؤدي إلى أن يتحسن نومك ويقل القلق، -وإن شاء الله- لا تحتاج إلى أدوية أو علاج أكثر من هذا.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً