الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محتارة في تخصصي الجامعي

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة جامعية، ولكن مع بداية العام الدراسي جمدت السنة، أي توقفت عن الدراسة، بسبب عدم رغبتي بذلك التخصص، وكدت أصاب بحالة نفسية مرضية، لذا أعطاني الدكتور راحة 6 أشهر، ولكن لم أكن أعلم وقتها بإمكانية تغيير تخصصي دون إعادة البكالوريا، لذلك قطعت عهدا على نفسي -وربما أيضا أمام الله- أن أدرس المواد في فترة الراحة بالمنزل، وأن أعاود الرجوع لتلك الكلية، ولكن أجد صعوبة كبيرة في ذلك التخصص و لا أحبه.

أخطأت حينما اخترته، أعترف، وبعدها أعلموني بإمكانية اختيار تخصص آخر، لذلك توقفت تماما عن المراجعة، وبدأت أبحث عن تخصصات أخرى، في البداية نسيت تماما عهدي، ومرت شهور على ذلك، والآن تذكرته، فماذا أفعل؟ علما أني لا علاقة لي بذلك التخصص، ولا أرغب بدراسته أبدا، ولأنني تخليت عن هذا العهد، فماذا أفعل؟ هل علي العودة إلى المراجعة في المنزل أم ماذا؟ لأنني لست أجيد ذلك التخصص، وقد أتعبني.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابتسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك؛ وكان الله في عونك؛ والجواب على ما ذكرت:

- عليك أن تختاري التخصص الذي ترغبين به في الدراسة فهو خير لك؛ وتقدرين من خلاله على تحقيق الإبداع والابتكار في حياتك، ويمكن أن يكون لك استشارة لأهل الخبرة، واستخارة لله تعالى عند الاختيار، ولا ننصحك بالاستمرار في تخصص لا ترغبين به، فهذا فيه مضيعة للوقت، وتحميل للنفس في أمر لا ترغب به.

وأما مسألة العهد مع الله على دراسة المواد في فترة الراحة، فكان الواجب الوفاء بهذا العهد، فهو كالنذر، وبما أنك لم تقدري على الوفاء به بسبب عدم الرغبة في مواد التخصص الذي دخلت به، فالذي يلزم عليك الآن أن تكفري كفارة يمين، لأن العهد يعتبر كالنذر، والنذر إذا لم يُقدر على الوفاء به فكفارته كفارة يمين، والله أعلم.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً