الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا متردد في اختيار المسار العلمي والتخصص، ما نصيحتكم؟

السؤال

السّلام عليكم
أنا شابّ بعمر خمسة عشر سنة، إن شاء الله، قريباً سيتم توجيهي إلى المسلك الذي أريد أن أدرسه، المشكلة أنّني متردّد! فمرّة أقول أختار هذا المسلك ومرّة أقول أختار ذاك المسلك، مثلاً: مرّة قلت سأختار مسلك العلوم، ومرة قلت سأختار مسلك تكنولوجيا الإعلاميّة، ومرّة قلت سأختار مسلك الاقتصاد والتصرّف، وقلت سأختار مسلك الآداب.

بالنّسبة لمسلك الآداب لا مانع لديّ في اختياره، لكنّ البعض قال: إنّه مسلك غير جيّد، وليس فيه مستقبل، وسيبقى جيبي فارغاً من المال إذا اخترته.

أنا لست جيداً في المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء، أمّا في المواد التّي تتعلّق بمسلك الآداب مثل: اللّغة، والتاريخ، الجغرافيا والتربية المدنية.

أتحصّل على أعداد جيّدة بل أحياناً أتحصّل على أعداد ممتازة، وغالباً ما تكون أعلى درجاتي في هذه المواد.

أرجو أن تنصحني يا دكتور في اختيار المسلك المناسب.

مع الشكر التامّ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أيها الولد المبارك- ورداً على استشارتك أقول:
لا بد أن تنظر في احتياجات سوق العمل، فذلك من أهم الأمور حتى لا تتعب نفسك في دراسة ستستمر سنوات ثم تتخرج وتبقى حبيس البيت بدون عمل.

لا بد أن يكون عندك الرغبة التامة في التخصص الذي ستدرسه، لأن انعدام الرغبة سيسبب لك التعثر، وتدني الدرجات، وربما يصل إلى حد الترك.

من متطلبات التخصص أن يكون عندك العلوم التي تعينك على ذلك التخصص، ويمكن في حال وجود شيء من الضعف أن تأخذ دورات للتقوية.

الذي أنصحك به أحد التخصصين إما الاقتصاد الإسلامي، أو في مجال الإعلام تخصص (تصميم وجرافكس)، وسوق العمل يطلب كثيراً هذين التخصصين، وسيجد المتخرج عملاً في أي بلد يكون فيه، بإذن الله تعالى.

أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً