الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع النحافة وما سببته لي من معاناة منذ الصغر؟

السؤال

السلام عليكم

أرجو من الدكتور الكريم أن يقرأ مشكلتي بالتفصيل، لكي يفهم ما أعانيه، ولكم جزيل الشكر والتقدير، وبارك الله فيكم.

أنا بعمر 27 سنة، طولي 1.80 ووزني 57 كيلو، أعاني من النحافة منذ الصغر، وأصبحت تسبب لي مشاكل وإزعاجاً في حياتي وصحتي.

توجهت لطبيبة اختصاصية في التغذية، وطلبت مني أن أقوم ببعض تحاليل الدم والبول، وكانت النتائج كلها سليمة، لا وجود لمشكلة عضوية، وكنت عاطلاً عن العمل، واشتريت زجاجة حبوب خميرة البيرة بالسيلينيوم وأتناول منها 4 حبات بعد كل وجبة، وزادت في وزني قليلاً.

بعد شهرين لم أعد أتناولها، وعاد وزني كما كان، واكتشفت بعد ذلك أنها ربما تسبب هشاشة في العظام، كما ذكر في بعض المواقع الطبية.

بدأت أعاني من أوجاع في رجلي اليسرى، فذهبت لاختصاصية مفاصل وعظام، فحصتني وقالت: إن المشكلة في نحافتك وطبيعة عملك بالوقوف 8 ساعات، فعليك بالرياضة، لكن طبيعة عملي والظروف الأسرية تمنعني.

ذهبت لاختصاصي مفاصل آخر، ولم يجد شيئاً يسبب الألم، ثم توالت أوجاع الظهر، وشفيت بعد شهرين، كل مرة إن أصيبت عضلة لدي تشفى بعد معاناة، وبعد سنة نصحني أبي بالذهاب لاختصاصي الطب الباطني، وأخرج لي بعض التحاليل الدورة الدموية وفقر الدم، وفيتامين د، وكشفت التحاليل أنه لدي نقصا طفيفا في فيتامين د، وأعطاني الطبيب بعض النصائح، ووصف لي دواء كبسولات cure de fort كل كبسولة مرة في 15 يوماً لمدة ثلاثة أشهر.

بعدها شعرت بتحسن طفيف في ركبتي -الحمد لله- هذه معاناتي مع النحافة، لدرجة أني أصبت بالوسواس المرضي، وأصبحت أخاف من المرض لدرجة أني لو شعرت بأي ألم في أي عضو في جسمي يبدأ الوسواس، وأقول هل أنا مريض؟ ما الحل؟

هل تعطوني وصفة غير مكلفة ولا تحتوي على الحلبة، لكي لا تحرجني رائحتها في العمل؟ وهل أعود لاستهلاك حبوب خميرة البيرة بالسيلينيوم؟

أرجوكم ساعدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعلوم أن لنقص الوزن عدة أسباب ومن أهمها:
العامل الوراثي، إذ يلعب دوراً جيداً في تحديد الوزن، لأن الجسم يتأثر بوزن وحجم جسم الوالدين، وعلى الأغلب فإن نقص الوزن لديك سببه الوراثة، إذ أنك مصاب بنقص الوزن منذ الصغر، من العوامل الأخرى:

فرط الاستقلاب أو زيادة النشاط الاستقلابي للجسم، وهنا يكون الجسم لديه قدرة عالية لاستهلاك الطاقة فيكون الإنسان نحيفاً على الرغم من تناول وجبات كبيرة.

الداء السكري النمط الأول: وسبب نقص الوزن هو نقص الأنسولين، وبالتالي عدم استفادة الجسم من السكر، فيلجأ الجسم لحرق الدهون واستهلاك البروتينات؛ مما يؤدي لضعف الجسم ونقص الوزن.

زيادة نشاط الغدة الدرقية: بسبب زيادة إفراز هرمون التايروكسين؛ مما يؤدي لتسارع نبضات القلب، وزيادة التعرق ونقص الوزن.

أمراض سوء الامتصاص الهضمية: مما يؤدي لعدم امتصاص الطعام بشكل كامل، مما يؤدي لنقص الوزن، وكذا الالتهابات المزمنة بالجسم، وهذه تؤدي لضعف بنية الجسم وبنية العضلات.

نقص الوزن لأسباب نفسية، مثل الاكتئاب أو نقص الشهية العصبي، وكذا التدخين أو استعمال بعض الأدوية التي تنقص الشهية.

من أهم النصائح حالياً لزيادة الوزن: الاعتماد على الحمية عالية السعرات الحرارية، وذلك بتناول عدة وجبات طعام يومياً، ثلاث وجبات رئيسية كبيرة ووجبتين ثانويتين بين الوجبات مع الاعتياد على مضغ الطعام بشكل جيد، مع شرب الكوكتيل فواكه أو حليب مع الموز، والإكثار من شرب الحليب مع التحلية بالعسل، والإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة، وتناول الحلويات بصورة يومية، وتناول المكسرات لأنها غنية بالطاقة.

في النهاية ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم 20 - 30 دقيقة يومياً، لأنها تساعد على بناء وتقوية العضلات.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عبدو

    كان عندي نفس المشكل، لكن مع انخفاض في الضغط والكلسيوم وظهور بعض البقع الداكنة في الوجه وتحول بشرة الجسم ككل إلى اللون الأسمر والنتيجة كانت مشكل في الغدة الكضرية .الآن وبعد أن عوضت الهرمون الناقص صار وزني 80 ،مع العلم طولي 1.80 نصيحتي لك عمل تحاليل الغدد ،طهورا إن شاء الله. أخوك في الله عبد الرحمان.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً