الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة الفم الكريهة بسبب استئصال الرفوف الأنفية، فهل له علاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 20 سنة، أعاني من رائحة الفم الكريهة، والتي تكون مزمنة طوال الوقت، وعند مراجعة أطباء الأسنان، وبعد الفحوصات، تم نفي أن تكون الرائحة من منشأ فموي.

بعدها قمت بمراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وتم تشخيص إصابتي بالتهاب مزمن في الجيوب الأنفية، وبعد التشخيص وصرف العلاج الدوائي لم أتحسن، فقرر إجراء مفراس ثم عملية جراحية للجيوب الأنفية.

بعد إجراء العملية لم تزل رائحة الفم، مع بقاء نزول الإفرازات البيضاء إلى منطقة الحلق، وبعد إجراء مفراس آخر بعد العملية تم التشخيص عدم وجود التهاب في الجيوب، أي نجاح العملية، لكن حصل استئصال زائد للرفوف الأنفية، والذي يؤدي إلى الجفاف، ومن ثم نزول الإفرازات إلى منطقة الحلق، والتسبب في هذه الرائحة، وحسب قول الطبيب فلا يوجد علاج لهذا الاستئصال الزائد.

سؤالي: هل يوجد علاج لهذا الاستئصال؟ علما أن الطبيب قد صرف لي غسول الأنف بشكل دائم، والذي يقلل الرائحة بشكل ملحوظ.

مع خالص الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن استئصال القرينات الزائدة يعتبر خطأ طبيا، حيث أن لهذه القرينات الأنفية وظيفة في تنظيم إفراز المخاط الأنفي، ودفعه للخلف باتجاه الفتحات الأنفية الخلفية, بعد الاستئصال الزائد للقرينات يحصل جفاف في الأنف، وتشكل قشورا تتسبب في الرائحة التي تعاني منها.

والحل هو الاستخدام الدائم للغسول ببخاخات الأنف من السيروم الملحي أو استنشاق الماء الفاتر كما في الوضوء، مع المبالغة فيه بحيث يغسل الأنف جيدا من القشور.

هناك حالات قد تتطور إلى التهاب مزمن ضموري في الأنف، تعالج بغسول الغليسرين، وأحيانا بالجراحة بإقفال الأنف من جانب واحد جراحيا لمدة عدة أشهر إلى سنة، ريثما نعطي الفرصة لمخاطية الأنف بالتعافي من الالتهاب المزمن.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً