الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات شفافة، فهل تمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتورة أنا متزوجة منذ ٣ أشهر، ولم أحمل، فما سبب التأخير؟ وأعاني من إفرازات شفافة وصفراء ثقيلة ومختلطة بشكل دائم، وقد أجريت مسحة لمعرفة إذا ما كانت فطريات أو بكتيريا، وكانت النتيجة أنه pus cell 8_10، وقالت الطبيبة هذه النسبة لا بأس بها، فما سبب هذه الإفرازات؟ وما طبيعتها؟

علما أن دورتي جاءت هذا الشهر مرتين -٢٤مارس ثم  ٥ إبريل- فكيف ذلك؟ وما السبب؟ وكيف أحسب أيام التبويض؟

وأنا أستخدم الدش المهبلي كلارادون، وقرأت أنه قاتل للحيوانات المنوية، فيمنع الحمل، فهل يمنع حدوث الحمل في أيام استخدامه فقط أم إنه يمنع الحمل حتى بعد التوقف عن استخدامه؟

أرجو إفادتي بالرد على أسئلتي، فأنا متضايقة جدا، وأشعر أنني لن أحمل بسبب الإفرازات، وكنت قد أصبت بالتهابات فطرية مرتين قبل الزواج.

شاكرة لك ردك وإفادتي، جعله الله في ميزان حسناتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة للإفرازات الشفافة والصفراء, فعلى الأرجح بأنها إفرازات غير التهابية، أي غير ناتجة عن ميكروبات, وكثرتها قد تكون ناتجة عن استخدامك للدش المهبلي، أو نشاط غدد عنق الرحم بسبب الهرمونات, أو بسبب قرحة كاذبة في عنق الرحم, وطالما أنها ليست ذات رائحة كريهة ولا تسبب الحكة الفرجية, فلا داعي لعمل أي شيء, لكن إن كانت ذات رائحة كريهة أو تسبب الحكة أو الشعور بالحرقان, فيمكنك تجربة تناول العلاج التالي:

حبوب تسمى(كلينداميسين) عيار 300 ملغ, حبة صباحا وحبة مساء, لمدة أسبوع, مع استخدام نوعين من الكريم, الأول:( بيتنوفيت) والثاني ( كيناكومب) دهن مرتين في اليوم من كل نوع لمدة أسبوع.

بالنسبة للدش المهبلي: فلا ننصح باستخدامه خاصة لمن كانت تخطط للحمل, لأن الدش المهبلي قد يؤثر على حركة الحيوانات المنوية، وقد يغير من بيئة المهبل الكيميائية, وهذا ما قد يؤخر حدوث الحمل, بالإضافة إلى أنه قد يكون سببا في حدوث الالتهابات الخمجية وغير الخمجية, وأطمئنك بأن تأثير الدش المهبلي لا يستمر، بل يزول بعد أيام من استخدامه, لذلك أنصحك الآن بالتوقف عن استخدامه، وأنصحك بعدم استخدام أي شيء داخل المهبل.

وأحب أن أوضح لك بأنه من المبكر القول من الآن بحدوث تأخر في الحمل عندك, فلم تمض بعد إلا ثلاثة أشهر على زواجك, وهي فترة قصيرة نسبيا, لأن نسبة حدوث الحمل بشكل طبيعي في كل شهر هي نسبة ليست عالية, فهي لا تتجاوز 20٪ في أحسن الظروف, وحتى لو كان الزوجان سليمين, لكنها نسبة تراكمية, بمعنى أنها تزداد ولا تتضاعف شهرا بعد شهر, حتى تصل إلى نسبة تقارب 65٪ بعد مرور 6 أشهر، وإلى 85٪ بعد مرور سنة على الزواج, وهذه نسب عالية -كما ترين- وننصح بالاستفادة منها قبل اللجوء إلى الاستقصاءات والعلاجات المكلفة والمجهدة, فالحمل الطبيعي هو المفضل دائما للأم وللجنين.

أسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً