الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام مستمرة في كل أنحاء جسمي، أشيروا علي بالعلاج.

السؤال

السلام عليكم.
أرجو منكم أن يتسع صدركم لهذه الشكوى.

قبل شهر ونصف شعرت بما يشبه التمزق خلف كعب قدمي اليسرى، بدأ ذلك صباحا واكتشفته عند نزول الدرج في البداية، ثم شعرت بزيادته عند ثني جسمي للكوع إلى الأسفل قليلا، يعني ليس بزاوية قائمة بل الزيادة في ثني ظهري للأسفل، بعد أسبوع أو أكثر ذهب الألم بشكل واضح دون أخذ أي علاج، لكن لا زال يوجد الألم بعض الشيء، وعند سحب قدمي عن المغسلة واحتكاكها بالمغسلة أشعر بألم وكأنه تمزق.

بعد ذلك ومنذ شهر بدأت أشعر بألم في جميع أنحاء جسدي، عظام وعضلات الساقين والفخذين من الأمام والخلف، وأحيانا في الحوض وأحيانا أسفل الظهر وأحيانا في الأعلى والرقبة، وكذلك أشعر به في الذراعين، وكذلك في الركبة من الأمام والخلف والكوعين من الخلف، أيضا في كعبي القدمين، وخاصة في الجهة الخارجية للقدم الأقرب للكعبين خلف مفصل القدم.

الآلام تأتي متقطعة، بمعنى أنها ليست ثابتة، مع بقاء بعضها شبه ثابت وخاصة منطقة الكعبين وأسفل الفخذ، أيضا قد يأتي الألم فجأة في منطقة ويذهب، ثم بعد لحظات أشعر به في منطقة أخرى.

قبل أيام وأنا أسوق السيارة وأستخدم يدي اليسرى جاءني ألم قوي في الرسغ، واستمر حتى نمت بالألم، وعندما استيقظت فكأن شيئا لم يكن، الألم في أغلب الجسم يشبه الألم الذي يتعرض له الشخص عند ضربة قوية بشيء صلب على العظم، لكنه ليس بنفس الحدة، أي ألم أخف، وأحيانا أشعر بحرارة في قدمي اليسرى.

لا أستيقظ على الألم، وعادة يكون خفيفا صباحا أو شبه غير موجود، ويزداد تدريجيا أو يختفي، وأشعر براحة أكثر بعد النوم، وبعد أخذ حمام دافئ مع بارد، لكن ليس لفترة طويلة.

أرجو أن تتقبلوا هذه الشكوى وأن تشيروا علي بحل، فالدم مرتفع، وفحصت اليوريك أسيد طلع 6، ولا أعاني من أي أمراض مزمنة، لكني أميل أكثر إلى السمنة، وقدماي مسطحتان، وقليل الحركة، ولا أمارس أي عمل مرهق، حيث أنني منذ أسبوعين في إجازة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر إن كنت قد راجعت أي طبيب، خاصة الطبيب المتخصص بالعظام أو الروماتيزم، لأنه مهم جدا الفحص الطبي، فنحن هنا نعتمد على ما يقوله المريض، إلا أنه ينقصنا الفحص الطبي، لأنه أثناء الفحص الطبي نتعرف على مكان توضع الألم، وإن كان هناك تورم أو انتفاخ أو زيادة في درجة حرارة الأنسجة مقارنة مع أماكن أخرى، وكذلك في مثل حالتك، فواضح من كلامك أن معظم الألم متوضع في أوتار العضلات.

استمرار الآلام كل هذه الفترة يتطلب الفحص الطبي، فواضح أنها ليست عابرة بسبب إجهاد وتر معين، وإنما الأعراض عندك متعممة، والتهاب الأوتار يمكن أن يحصل نتيجة زيادة الإجهاد على منطقة معينة، إلا أنه عندما يكون متعمما، فإنه يمكن أن يحصل نتيجة أحد أمراض الروماتيزم، أو أن يكون بعد تناول بعض المضادات الحيوية، أو بعد التهاب في الأمعاء، أو التهاب اللوز، أو التهاب المسالك البولية.

إذا لم تستطع زيارة الطبيب، فإنه يفضل تناول أحد الأدوية التي تخفف من الالتهابات والآلام، مثل: naproxen 500 مرتين في اليوم بعد الطعام، ولمدة أسبوعين، فإن استمرت الآلام فيجب مراجعة طبيب مختص بأمراض المفاصل، وقد يرى الطبيب إجراء بعض التحاليل الطبية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين أحمد

    بارك الله فيكم على جهودكم الرائعة وجعل ذلك في ميزان حسناتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً