الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخاف أن تأتيني نوبات هلع في الطائرة خلال الطيران، أفيدوني بنصحكم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

جعل الله أعمالكم ومجهودكم في هذا المنتدى في ميزان حسناتكم، وجمعنا الله معكم في منزلة الأنبياء والشهداء والصديقين -إن شاء الله-:

أنا شاب، عندي فوبيا من الأماكن المغلقة منذ 10 سنوات، سؤالي:

أخاف أن تأتيني نوبات هلع في الطائرة خلال الطيران، وتستمر واحدة تلو الأخرى، ولا تتوقف حتى يأتيني انهيار عصبي، فهل نوبات الهلع المستمرة تؤدي إلى الانهيار العصبي؟

أعرف صديقا شُخّص أنه يكبر الأفكار 5 أضعاف عن الواقع، وعندما يفكر كثيرا في مشكلة تصبح عضلاته مشدودة، ولا يرى شيئا وينهار.

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن نوبات أو اضطراب الهلع مهما تكرَّرتْ لا تؤدي إلى الانهيار العصبي، ولكن طبعًا تكرارها قد يؤدي إلى نوع من الاكتئاب والقلق، والخوف طبعًا من حدوث نوبات هلع -كما ذكرت- في الطائرة، أو في أماكن مُعيَّنة يؤدي طبعًا إلى رهاب وخوف من ركوب الطائرة، أو الذهاب إلى الأماكن التي ذكرتها، ولذلك يجب علاج اضطراب الهلع، ونوبات الهلع حتى يستطيع الشخص أن يعيش حياة طبيعية، ولكن في حالة عدم علاجها -كما ذكرت- فإنها قد تزداد، أو تؤدي إلى حدوث اكتئاب نفسي، ولكن لا تؤدي إلى حدوث انهيار عصبي.

وعلاجها إمَّا أن يكون بالأدوية، أو بالعلاج السلوكي المعرفي، والأفضل الاثنين معًا، ومن أكثر الأدوية التي تُعالج اضطراب الهلع والفوبيا هو دواء (سبرالكس)، وجرعته عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة (خمسة مليجرام) لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى ستة أسابيع حتى يُحدث أثرًا وتزول أعراض الهلع، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر -أخي الكريم- وبعد ذلك يتم التوقف عنه بالتدرُّج.

وكما ذكرتُ، الأفضل أن يكون تناول الدواء مصحوبًا بعلاج سلوكي معرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً