الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رائحة الفم الكريهة، فما السبب وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من رائحة الفم الكريهة، وأظن أن السبب فيها هو خروج حبيبات صغيرة ذات رائحة جد كريهة لونها أصفر من فمي تتمركز حول اللوزتين.

فأرجو منكم أن تخبروني ما سبب تلك الحبوب، وما هو علاجها؟ علما أني لا أعاني من أي مرض والحمد لله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ami حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

إن الرائحة الفموية تسبب الإحراج للكثير من الناس، وتسبب لهم الإحراج في التعامل مع الآخرين، وقد تجعلهم في عزلة أو حرج عن الكلام والتواصل مع المحيط، ويجب أن نعلم أن 90 % من أسباب البخر الفموي -عند الأشخاص الأصحاء والذين لا يعانون من أي مرض-، يعود إلى أسباب ضمن الفم أو البلعوم. وتتضمن مسببات البخر الفموية ما يلي:

1- وجود جيوب لثوية أو التهابات لثوية والتي تشكل بيئة مناسبة للجراثيم لإطلاق فضلاتها والتي تعتبر سبب الرائحة الفموية، ويتظاهر التهاب اللثة بتورمها واحمرارها ونزف اللثة عند تفريش الأسنان، لذلك يجب البدء بعلاج دوائي تحت استشارة طبيبك يتضمن مضاد يدعى (RODOGYLE)، ويستعمل حبة 3 مرات يوميا لمدة 5 أيام، ويجب عمل تجريف للثة وإزالة طبقة الجير عند طبيب الأسنان، كما يجب استعمال مضامض فموية تحتوي على مادة الكلورهكزيدين.

2- وجود النخور السنية والتي يتجمع فيها الطعام ويتخمر ويطلق الرائحة الفموية، لذلك يجب في هذه الحالة مراجعة طبيبك للكشف عن أي نخر قد يكون غير ظاهر للعيان ولا يظهرإلا بالأشعة وعلاجه.

3- تشققات اللسان أو وجود فراغ بين الأسنان تساعد على تجمع الطعام وتسبب رائحة الفم، لذلك يجب استعمال الخيط السني للتنظيف بين الأسنان، كما يجب تفريش اللسان واللثة بفرشاة الأسنان نفسها ذات الشعيرات الناعمة وإعطاء نفسك الوقت الكاف للتنظيف.

4- التهاب الجيوب الحادة أو المزمنة وتتظاهر بثقل بالرأس خصوصا عند الركوع أو السجود مع صعوبة التنفس وإفرازات ذات لون أخضر أو أصفر ورائحة كريهة، ويجب علاجه عند طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

5- بقايا الطعام الذي يعلق في ثقوب وأخاديد سطح اللوزتين ويتراكم على مدى الأيام ويتخمر في الفم بالجراثيم الفموية حتى يتم طرح هذه البذور القاسية من اللوزة وفي هذه الحالة لا يفيد العلاج الدوائي أو غسول الفم، ويكون الحل باستئصال اللوزتين ويجب مناقشة الأمر مع طبيبك، وعليك بمراجعة اختصاصي جراحة الأذن والأنف والحنجرة وسيجري لك العملية وتتخلصين -بإذن الله- من الروائح المزعجة إذا كانت اللوز هي المسبب.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً