الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام بالكلى، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة بعمر 22 سنة، قبل حوالي شهرين شعرتُ بمغص كلوي حاد جدا، وعند الفحص بالسونار تبين وجود حصوة بحجم 7 ملم في بداية الحالب الأيسر.

زرت الطبيب وبدأت بأخذ أدوية ومذوبات وفوارات لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً، ثم زرت طبيب السونار وتبين أن الحصوة تحركت ووصلت لنهاية الحالب وأصبحت على وشك الخروج.

واصلت أخذ الأدوية وفجأة توقفت كل الآلام لدي، وعاد الإدرار لطبيعته، ولا توجد لدي أي حرقة أو مشاكل بنزوله، فقمتُ بعمل سونار وظهر أن الحصوة اختفت (نزلت) رغم أنني بصراحة لم أشعر بنزولها، ولكن تذكرت مرة أنني شعرتُ للحظة بحرقة شديدة لمدة ثلاث ثواني فقط مع الإدرار ثم ذهبت.

منذ ذلك الحين والألم مختفي بكل أشكاله ولمدة شهر كامل، لكن منذ عشرة أيام بدأ ألم بسيط جدا في خاصرتي اليسرى في منطقة نهاية الحالب، ذات منطقة الألم الخاص بالحصوة، الألم أحياناً يمتد للفخذ، وعندمَا يصبح قوياً بحالات نادرة جدا فهو يمتد لركبة القدم، أتحسن غالباً عند شرب الماء بكمية كبيرة، الألم غالباً بسيط ولا يحتاج أخذ حتى دواء مسكن على الإطلاق، أتذكر أنني في أيام وجود الحصوة كان الألم لا يخف إلا بأخذ مُسكن قوي جدا، ولم أكن أستطيع النوم على خاصرتي اليسار على الإطلاق، أمَا الآن فهو بسيط جدا بالكاد أشعر به ومتقطع، ويأتي لمدة ساعة ويختفي يومين أو هكذا، وأستطيع النوم على اليسار كما أشاء، ولكنه يشبه ألم الحصوة حينما كانت بالحالب، رغم أنه بسيط جداً، إضافة لأنني لا أملك أي مشكلة في نزول الإدرار حالياً.

سؤالي هو: هل يمكن أن تكون الحصوة مجدداً؟ هل الحصوة لم تخرج؟ ولماذا اختفى الألم لقرابة الشهر اختفاء كاملا وعاد الآن؟ هل يحتاج الأمر لعمل سونار جديد؟ أو أنَ الألم له سبب ثاني؟ علمَاً أنني أعاني من تشنج مزمن في الفقرات السفلى من العمود الفقري منذ أشهر لكنه اختفى أيضاً منذ ثلاثة أشهر، وأتذكر أنه دوماً كان الألم يذهب لجهة اليمين، لماذا في اليسار الآن فجأة؟ هل هي الحصوة أم تشنج؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سرور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن لديك حصاة أسفل الحالب الأيسر، وقد تحسنت الأعراض بعد العلاج، وحسب نتيجة التصوير الأخيرة فإن الحصاة لم تعد موجودة بالحالب، ولكن الاحتمال الأكبر هو أن الحصاة موجودة حاليا في المثانة، وأن احتمال خروج الحصاة هو احتمال قليل، وأن الأعراض التي تعانين منها هي غالبا بسبب وجود الحصاة في المثانة، وللوصول للتشخيص الدقيق لا بد من إجراء التصوير بالطبقي المحوري (CT SCAN) إذ يعتبر هو الأدق في تشخيص الحصيات في الطرق البولية.

لذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض المسالك البولية (جراحة بولية) لإجراء الدراسة اللازمة، وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً