الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي اضطراب بنسبة السكر في الدم، فما السبب؟ وما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

منذ حوالي 10 أيام كنت في النادي الرياضي أتمرن كالمعتاد، وبعد مرور نصف ساعة تقريبا من التمرين شعرت بدوخة وعرق شديد، مع العلم أني أتعرق بشدة أثناء التمرين، فاشتريت عصيرا وشربته فزالت الدوخة، وبعد الغداء عادت لي مرة أخرى، فقمت بفحص السكر وكانت النتيجة 112، توترت بشدة؛ لأن مقياس السكر عندي منذ آخر تحليل قبل سنة تقريبا كان 95، والصيدلي أكد لي أنه طبيعي جدا، بعدها بحوالي ساعة فحصته عشوائيا وكان 106، بعدها بيوم فحصته عشوائيا وكان 86، فانتابني القلق؛ لأن الصيدلي أكد لي أنه منخفض قليلا، فذهبت بعدها إلى المعمل لإجراء تحليل السكر وأنا صائم 7 ساعات، وكانت النتيجة 107، وبعد الأكل بساعتين كانت 111.

أنا قلق جدا من نتيجة الفحص، مع العلم أني كنت مرتبكا جدا عند القياس، والقلق مسيطر علي كليا، فما توجيهكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لك أن تطمئن تماما؛ لأن السكر في الأرقام المذكورة لم يكن مرتفعا، ولم يكن منخفضا بأي حال من الأحوال، وفحص السكر يجب أن يكون فحصا قياسيا standardized بمعنى أن الفحص الصائم لا يقل عن 10 إلى 12 ساعة، ولا يصح أن نفحص بعد 7 ساعات، ونقول إنه فحص صائم، والفحص العشوائي بعد ساعتين من تناول الطعام.

لا ينخفض السكر لدى الأشخاص الطبيعيين؛ لأن منظومة هرمون الأنسولين وهرمون جلوكاجون تعمل على ضبط مستوى السكر في الدم عند مستوى صائم من بين 80 إلى 126 والمتوسط 95، ولا ينخفض السكر إلا عند مرضى السكر الذين يتناولون العلاج دون أخذ الوجبات الطبيعية.

ولذلك فحص 95 صائم أكثر من 10 ساعات هو المتوسط الطبيعي، وما بين 96 إلى 125 يقال إنه حالة ما قبل السكر خصوصا عند من يعانون من السمنة، وصائم فوق 126 يعتبر بداية الإصابة بالسكر والفحص العشوائي أكثر من 140 يعتبر بداية الإصابة، أما الفحص العشوائي 112 و 111 فهي أرقام طبيعية.

وللتشخيص يتم فحص السكر الصائم مرتين بينهما عدة أيام، ونكتفي بذلك، حيث أن التشخيص لا يحتاج لأكثر من فحصين، وفقط لتأكيد أو نفي التشخيص، ولك أن تطمئن أنك لا تعاني من مرض أو حتى اضطراب في السكر، مع الاستمرار في ممارسة الرياضة، والإقلال من النشويات، وتجنب السكر، وما يدخل السكر في صناعته من الأطعمة مثل الحلويات والشكولاتة والعصائر المعبأة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً