الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إلى متى يجب علي الاستمرار على علاج السبرالكس؟

السؤال

السلام عليكم.

مساء الخير دكتور محمد، أسأل الله العلي العظيم أن يوفقك.

قد استشرت الموقع المبارك عام 2014 حول نوبات هلع وقلق حاد انتابتني، وإحساس بالدوخة والموت، وخاصة أثناء الصلاة، وقد نصحني شخصكم الكريم بسبرالكس، ومنذ 2014 وأنا متردد أستخدم العلاج، أتحسن فترة وأتعب فترة إلى أن أراد الله قبل أسبوعين قررت أن أستخدم العلاج بعد الاستخارة، واستخدمته بجرعة 5 لمدة ستة أيام، وبعدها جرعة 10.

الآن مستمر على الجرعة عشرة صباحاً، ولله الحمد والفضل والمنة لم أشعر بأي أعراض جانبية للدواء سوى جفاف بالحلق أول الأيام، بعدها طبيعي.

هل الجرعة 10 يا دكتور كافية؟ علما أني تحسنت حوالي 60 بالمائة، أصبحت أصلي جماعة، وقل الخوف والقلق جداً.

سؤالي: إلى كم أستمر على العلاج؟

نقطة أخيرة دكتوري الفاضل، أنا لدي التهاب كبدي B خامل، أعمل تحاليل دورية سنوية له، والآن على العلاج سبرالكس، والرياضة، وتمارين الاسترخاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونأسف على التأخير في الرد، فقد كنتُ في إجازة.

أخي الكريم: أنا سعيد أنك قد بدأت في تناول السبرالكس والذي - يُسمَّى استالوبرام – حيث إنه من أفضل الأدوية وأنقاها وأسلمها، فأسأل الله تعالى أن ينفعك به. أنت الآن على جرعة عشرة مليجرام، والبشارة الكبرى التي سُقتها لنا أن نسبة التحسُّن في حالتك وصلتْ إلى حوالي ستين بالمائة، فهذه نسبةً كبيرةً جدًّا في هذه المرحلة العلاجية، وأنا أقول لك: استمر على هذه الجرعة لمدة شهرٍ آخر، ثم بعد ذلك ارفعها إلى عشرين مليجرامًا، لأن العشرين مليجرامًا تؤدي إلى ما نسميه بالتمكين والتوطيد العلاجي، سوف يصبح البناء الكيميائي راسخًا، وهذا إن شاء الله تعالى يمنع الانتكاسات المستقبلية، وبعد مُضي شهرين خفّض الجرعة واجعلها عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين مثلاً، ثم اجعلها خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أطمئنك – أخي الكريم – مرة أخرى أن السبرالكس وبفضل من الله تعالى يُعتبر من الأدوية التي لا تتفاعل مع بقية الأدوية، وهذه ميزة كبيرة جدًّا، وحتى بالنسبة لكبار السّن ومرضى القلب ومرضى الكبد والذين يتناولون الأدوية المُسيلة للدم مثل الـ (فافرين) يُعتبر السبرالكس علاجًا مثاليًّا، وفي حالتك – أخي الكريم – اطمئن تمامًا أن التهاب الكبد B الخامل لن يتضرر أبدًا من تناول السبرالكس، وأنا سعيدٌ – أخي الكريم – أنك تمارس الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وأريدك أن تكون دائمًا متفائلاً، وأن تقْدِم على الصلاة مع الجماعة، وتكون في الصفِّ الأول وخلف الإمام، وتؤدي كل واجباتك الاجتماعية، فهذا إن شاء الله تعالى فيه لك خيري الدنيا والآخرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً