الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدة أمراض أثناء فترة الحمل، ما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على كل ما تفعلونه لأجل مساعدتنا لحل مشاكلنا الطبية والدينية والنفسية وغيرها.

أما بعد، فأنا حامل في الشهر السابع، أعاني من وخز حاد، ومغص أسفل البطن جهة اليمين، يمتد إلى منطقة الورك جهة العانة، يظهر هذا الألم وقت النوم، ويوقظني لشدته، ويستمر لبضع دقائق، ولا أستطيع لمسه أو الحركة، ثم يهدأ تدريجيا إلى أن يختفي، ويصاحبه غثيان وميل إلى القيء، وارتجاع مع ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة، وتختفي الأعراض باختفاء الألم، فما السبب في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المهم في هذه المرحلة من الحمل أن يتم متابعته بالسونار لمعرفة قياسات الجنين، ومدى توافق العمر الحسابي مع العمر من خلال القياسات، كذلك من المهم إجراء بعض التحاليل مثل تحليل البول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، ومن المهم فحص سكر الحمل؛ للتأكد من عدم وجود سكر حمل، ومن المهم فحص صورة الدم؛ للتأكد من عدم وجود فقر الدم، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

أما المغص الذي تشعرين به أسفل البطن فهو مغص نتيجة استطالة ألياف وعضلات الرحم، ليتسع أكثر للجنين، وتسمى تلك الانقباضات براكستون هيكس (Braxton Hicks) وفيها تحدث استطالة وتدريب لعضلات الرحم، لكي يستوعب الزيادة في حجم الجنين، وتحدث هذه التقلصات مع الشعور بالجفاف أو العطش أو لمس البطن، ومع زيادة نشاط الأم الحركي، أو زيادة حركة الجنين، وليس لها موعد محدد، وهي غير منتظمة مثل تقلصات الولادة الحقيقية، ولا خوف منها على الجنين.

ومن العلامات الدالة على تلك التقلصات أنها تختفي مع تغيير الموضع، فإذا كنت واقفة مثلا فلك أن تجلسي، وإذا كنت جالسة فلك أن تقفي وتتحركي قليلا، مع أخذ دش ماء ساخن وشرب كمية كافية من الماء، وتنظيم النشاط، وعدم الإجهاد، وعدم رفع الأشياء الثقيلة خصوصا الأطفال، ولا ننصح بالنوم والراحة التامة في السرير، بل الحركة المعقولة والمشي أفضل كثيرا من النوم في الفراش، ولا مانع من أخذ حبوب التقلصات الآمنة مثل: بسكوبان والمسكن مثل بنادول ولكن قد تختفى التقلصات -كما قلنا سابقا- دون اللجوء إلى تناول الحبوب، ولا يوجد خطورة على الجنين -إن شاء الله- طالما هناك متابعة للحمل بالسونار.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً