الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حموضة المعدة منذ فترة طويلة، ما العلاج برأيكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 27 سنة، حصل لي قبل سنة ونصف التهاب في المعدة، وعملت منظارا وأخذت العلاج، والحمد لله خفت الأعراض، لكن استمرت معي الحموضة، وزادت بشكل مفرط بعد الولادة حتى الآن، علما أن عمر ابنتي 4 أشهر.

أعراضي: حراره في الصدر وفم المعدة، خاصة عند الجوع، التجشؤ، والأدهى والأمرّ خوفي الشديد من عودة الالتهاب السابق، لأنه أثر على نفسيتي كثيرا.

سؤالي: ما تشخيصكم لحالتي، وهل يعود الالتهاب السابق، وهل التفكير بالمرض يجلبه؟

منذ أمس وبالي مشغول بمعدتي، واليوم أحس بخفقان بالقلب، وضيق تنفس، هل هذه نوبة خوف، وكيف أتجاوزها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم صالح حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يتم تشخيص التهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية H-Pylori من خلال فحص H-Pylori antigen في البراز، أو من خلال إجراء اختبار urea breath test، ومع التشخيص يتم تناول العلاج الثلاثي الخاص بعلاج جرثومة المعدة.

ولكن لا يتم القضاء النهائي على الجرثومة من أول مرة؛ ولذلك لا بد من إعادة التحليل بعد مرور 4 أسابيع من نهاية كورس العلاج، وكثيرا ما نجد عودة الجرثومة مرة أخرى، ولذلك يتم النصح بتناول العلاج مرة أخرى، ومن الأمور الجيدة أن العلاج الثلاثي أصبح متاحا في صورة قرص واحد بدل ثلاثة (تم وضع الأدوية الثلاثة في كبسولة واحدة)، يتم تناوله صباحا ومساء لمدة 14 يوما، ويوجد منه Pylocure وهو الدواء الذي يشمل أدوية العلاج الثلاثي مجتمعة.

والعلاج الثلاثي يشمل klacid 500 mg مرتين في اليوم، مع كبسولات Amoxicillin 500mg كبسولتين كل 12 ساعة، بالإضافة لتناول حبوب حماية المعدة من العصارة الهاضمة، ومنها nexium 40 mg قرصا واحد قبل الأكل مرتين في اليوم لمدة 14 يوم.

ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات Probiotic مرتين في اليوم لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تناول اللبن الرايب والزبادي، والعسل وزيت الزيتون، وتناول الأرز المطحون مع الحليب، مع ضرورة تجنب التدخين والكحول -عافانا الله وإياك- وتجنب التوابل الحارة.

لا داعي للخوف من المرض لأنه من المتوقع عودته مرة أخرى، مع التأكيد على عدم خطورته، فقط هو مزعج ويؤدي إلى الحموضة والارتجاع، والتفكير في المرض لا يؤدي إلى الإصابة به، ولكن التوتر عموما يؤدي إلى زيادة الحموضة، بل قد يؤدي التوتر الشديد إلى قرحة في المعدة، وما يعرف باسم stress ulcer، ولذلك لا داعي للتوتر والقلق، مع الاعتدال في تناول الطعام.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً