الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم الظهر باستمرار، وأصبت بما يسمى السكر الكاذب، فما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتورنا الفاضل: أنا منذ شهرين وأكثر متعب من هذه الحالة، عندي مشكلة في الظهر، وعطش شديد، وكثير التبول.

أحس بألم تحت الكتفين والظهر والفخذين، راجعت المستشفى، عملت تحاليل بول، وعدة تحاليل منها: البروستاتا ووظائف الكلى، وسونار وأشعة مغناطيسية بالمخ، وكل التحاليل أجريتها، وقال لي الدكتور: عندي سكر كاذب، وصرف لي منيرين، -والحمد الله- خفف العطش والتبول الزائد، لكن بقي الألم.

وقال لي الطبيب: عندي رمل بالكلى، وأحس الألم يزيد كل ما تمر أيام، رغم أنني أشرب الماء بكثرة، وعندي أحيانا صعوبة بالتبول، حيث يتأخر نزول البول لثوان، ودقائق، وأحيانا ألم وحرقان بالقضيب، وحرارة دائمة بجسمي، وعندي استفراغ عند الاستيقاظ من النوم، وأشرب ماء وأتقيأ.

تعبت من هذه الحالة وذهبت لكثير من المستشفيات، وحالتي كما هي لم تتغير.

مشكلتي ألم الظهر الذي لا يخف وتحت الكتفين، وأحيانا الفخذين، فماذا أفعل، وهل السكر الكاذب له علاج غير المنيرين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السكر الكاذب أو Diabetes Insipidus يختلف تماما عن مرض السكر العادي، وفي الحالتين يحدث عطش وشرب ماء وتبول، ولكن العطش في السكر الكاذب شديد، وكذلك شرب الماء والتبول؛ والسبب أن هناك نقصا في هرمون يفرز من الغدة النخامية يسمى ADH، أو أن الكلى لا تتعامل بشكل طبيعي مع الهرمون المفرز من الغدة النخامية، والنتيجة في الحالتين أن الكلى لا تستطيع أن تحتفظ بالماء فينزل البول بشكل متواصل مع العطش الشديد.

وعلاج هذه الحالة هو تناول هرمون ADH من الخارج في صورة حبوب أو بخاخ والدواء المتاح هو منيرين، والاسم العلمي له هو vasopressin، ومن المهم معرفة نوع السكر الكاذب، وهل هو نقص في إفراز ADH، أو أن إفرازه طبيعي، والكلى لا تتعامل معه بشكل طبيعي.

أما السكر العادي فمرتبط بمستوى هرمون الإنسولين، وعلاجه مختلف أيضا، والتشخيص من خلال فحص السكر الصائم، على ألا يزيد السكر الصائم عن 126، والمتوسط ما بين 95 إلى 125.

أما ألم الظهر ففي الغالب مرتبط بتقلص عضلات الظهر، هذا إذا لم يتم تشخيص الغضروف بأشعة الرنين، أو الأشعة المقطعية، وعلاج ذلك من خلال تناول كبسولات مسكنة للألم مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا، وكبسولات أو حبوب باسط للعضلات لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

ومن المهم أخذ حقن Neurobion المغذية للأعصاب في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع ضرورة الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان، وممارسة رياضة المشي، وترك الجلوس، والاتكاء الخاطىء حتى لا يحدث شد عضلي في عضلات الظهر.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً