الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة في ضربات القلب ووخزات خفيفة في ظهري

السؤال

السلام عليكم

لي أربعة أيام أعاني من زيادة في ضربات القلب، تستمر لربع ساعة أو أكثر، وأحياناً أقل، ويروح ويرجع كل فترة، يعني أحياناً قلبي يدق بسرعة ست مرات باليوم.

أحياناً عندما أقوم بأعمال المنزل الخفيفة، وأحياناً بعد الأكل، وأحياناً لما أغضب على أبنائي، وأحياناً بعد الندم، وأحياناً وأنا جالسة على التلفاز فجأة يجيء لي بدون سبب، وقبل أن أنام، وكثيرة التجشؤ، وأحياناً أشعر بوخزات خفيفة من خلف الظهر، مكان القلب، وعلى كتفي اليمين، وكان قبل شهرين قلبي يدق بسرعة إذا غضبت، وليس يومياً، وإنما مرة بالأسبوع أو الأسبوعين.

الآن صار يومياً، وحللت فقر الدم وطلع سليماً، أنا بعمر 27سنة، لدي ولدان، وكثيرة العصبية، فهل هذا طبيعي؟ وإذا هو طبيعي فكيف أتماشى معه، وأكمل حياتي بطبيعي؟

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فللخفقان أو لتسارع نبض القلب أسباب كثيرة غير أمراض القلب منها فقر الدم ومنها الإجهاد العضلي والإرهاق في العمل وما يصاحبه من إنخفاض في ضغط الدم ومنها التعود على تناول المزيد من المياه الغازية والمنبهات من القهوة والشاي بكثرة ومنها حالة التوتر والقلق والعصبية الدائمة سواء في محيط العمل أو محيط الأسرة، ومن ذلك أيضاً النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية.

من الواضح أن حالة العصبية المتواصلة التي تعيشين فيها هي السبب الرئيسي لحالة الخفقان المستمرة لديك، ولا يمنع ذلك من فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، والمفروض أن يكون أكثر من 0.45 حتى 4.5، وإذا قل ذلك الهرمون المحفز عن 0.3 مع زيادة في هرمونات الغدة نفسها T3 & T4 فهذا يعني أن هناك نشاطاً زائداً في وظائف الغدة، وهذا الذي يؤدي إلى الخفقان المتكرر.

من المهم النظر إلى النقاط الإيجابية في حياتك، ولا ننظر إلى النقاط السلبية، فعليك أن تحمدي الله كثيراً على نعمة الأطفال، ووجودهم في حياتك، وعدم الوقوف إلى نقطة أنهم كثيروا الحركة في البيت، وأنهم لوثوا الغرف أو سكبوا الماء على السجاد على سبيل المثال، فقد يكونون أكبر سناً ولهم سلبيات أخرى، فهذه أمور يمكن تنظيمها بقليل من الحكمة.

أما الصريخ المتواصل لأقل الأسباب فهذا أمر لا يصلح، وإذا كان الوزن المذكور صحيحاً ( 40 كجم ) فهذا يشير إلى حالة من النحافة التي تؤدي بدورها إلى الخفقان لضعف البنية، وضعف الكتلة العضلية.

لذلك يجب العمل على الوصول بالوزن إلى حدود 50 كجم من خلال تناول المزيد من البروتين الحيواني والفواكه، وتناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية، خصوصاً إذا كانت الوجبات الرئيسية نفسها قليلة وخفيفة.

يمكنك مبدئياً تناول كبسولات فيتامين D جرعة 50000 وحدة دولية أسبوعياً كبسولة واحدة مع تناول مقويات للدم يومياً كبسولة لمدة شهرين إلى 4 شهور، ولا مانع من تناول قرص Indral 10 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام ثم مرة واحدة قبل النوم لنفس المدة، مع تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic ثلاث مرات يومياً، وتناول حبوب للحموضة مثل nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل صباحاً لمدة 14 يوماً، لعلاج عسر الهضم والتجشؤ.

مع ضرورة ممارسة رياضة المشي والمصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويخفف من الشعور بالخفقان، وبعدها يمكنك الكتابة إلى الموقع مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً