الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت الشوفان فأصابتني عدة أعراض، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

تعرضت إلى وعكة صحية قبل شهر تقريبا، آلام بالبطن كأنها دبابيس، وألم من الجهة اليسرى أسفل البطن، ومغص متقطع كأنه سكاكين داخل بطني، وأشعر أن الطعام لا يهضم، وأشعر بطعم دم بحلقي، ودوخة وصداع وتعب ووهن عام، وضعف وآلام عضلات وعضام، أشياء غريبة بجسمي، وكل هذا حدث بعد تناول الشوفان يوميا بقدر ربع الكوب، أو ملعقة كبيرة مخلوطة بالكورن فليكس واللبن، أو الحليب مع وجبة الفطور لمدة أسبوعين بدون حمية أو ريجيم، حيث إنني أتغدى وأتعشى وآكل الحلويات دون شكوى -ولله الحمد-.

الآن أنا تعبانة من الأعراض -السابق ذكرها- كما أنني أشعر أن بعض الوجبات لا تهضم، وأعاني من إمساك، فهل الشوفان سبب لي مرضا مزمنا بجسمي أو أمعائي، وما العلاج؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

علما أنني قرأت عن كثرة الشوفان أنه يسبب انسدادا بالأمعاء، وقرأت عن مرض السيلياك، وكيف أن الإنسان يفقد فيتامينات مهمة، ويتعرض للهزال والتعب، وأنا أهتم بمظهري كثيرا، وخائفة أن أصاب بشيء في أمعائي، وأخسر الفيتامينات، ويؤثر ذلك على شكلي ومظهري الخارجي.

أفيدوني أرجوكم ما التفسير، والعلاج، والحل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المعلوم أن للشوفان الكثير من الفوائد الصحية, ولكن أيضا لا ينصح بالإكثار منه؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى بعض الاضطرابات الهضمية والغازات, وحسب ما ذكرتي في الاستشارة فإنك تستعملين الشوفان منذ أسبوعين فقط, وهذه المدة تعتبر قصيرة ولا تسبب أي اضطرابات صحية مزمنة في الجسم -لاسمح الله-, والنصيحة حاليا هي فقط بالتخفيف من كمية الشوفان التي تتناولينها يوميا, واتباع حمية متوازنة من البروتين, والكربوهيدرات, والفيتامينات, وكميات قليلة من الدهون والسكريات, مع الإكثار من الفواكه والخضار الطازجة, وشرب كمية كافية من السوائل يوميا, وستلاحظين تراجع الأعراض تدريجيا -بإذن الله تعالى-.

وفي حال عدم التحسن ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ لإجراء الدراسة اللازمة ووضع الخطة العلاجية المناسبة، ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً