الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأدوية التي تساعد على علاج القلق والتوتر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هل يوجد دواء من فصيلة مثبطات السريتونين يعالج القلق والتوتر وعصبية المزاج? وكم عدد الأدوية في هذه الفصيلة? وما هي أسماؤها? هل تتوقعون اكتشاف فصيلة دوائية أقوى فعالية من مثبطات السريتونين?

ومعي سؤال آخر:
من أجل علاج إنسان مصاب بالاكتئاب والوساوس القهرية والرهاب والقلق والتوتر وعصبية في المزاج، ما هي الجرعة الأفضل فيما يلي:

_20ملغ بروزاك صباحاً 10ملغ زيروكسات ليلاً.
_20ملغ بروزاك صباحاً و20ملغ زيروكسات ليلاً.
_40ملغ بروزاك صباحاً و10ملغ زيروكسات ليلاً.
_40ملغ بروزاك صباحاً و20ملغ زيروكسات ليلاً.
أم أقوى مما سلف؟

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الناحية العلمية ليس صحيحاً أن نقول هنالك مجموعة مثبطة للسيروتينين، إنما هي في الحقيقة تثبط السيروتينين في بدايات الموصلات العصبية، وتمنعه من الامتصاص بواسطة نهايات الموصلات العصبية، مما يجعله أكثر إفرازاً ووفرة ما بين بدايات ونهايات الموصلات العصبية، وهذا أمرٌ ضروري، حيث يُعتقد أن الاكتئاب النفسي والوساوس والمخاوف والقلق كلها مردها هو ضعف أو عدم تنظيم في إفراز السيروتينين بمشتقاته المختلفة، والتي قد تصل إلى 10 أنواع.

الأدوية التي تعمل على السيروتينين بصفةٍ مطلقة هي الأنفرانيل، وهو أقدم هذه الأدوية، وأتى بعده في عام 1983 الفافرين، ثم أتى في عام 1988 البروزاك، وهو أشهر دواء في هذه المجموعة، وفي عام 1990 اكتشف السبرام، وفي 1993 الزولوفت، وفي عام 1996 الزيروكسات، ثم اتجهت الاكتشافات نحو مجموعة أخرى من الأدوية تعمل على النورأدرانين والسيروتينين معاً، وأشهرها الدواء الذي يُعرف باسم (إيفكسر)، وفي عام 2003 أوقفت شركة (لوندبك) إنتاج السبرام، وأتت بمركب آخر قريباً منه، ولكنه أكثر دقة، ويعمل على السيروتينين، واسمه (سبراليكس).

لا شك أن الاكتشافات مُستمرة، والتنافس على أشده بين شركات الأدوية، والتركيز الآن على مادة كيميائية تُعرف باسم (قلاتمين) من المؤمل أن تعمل الأدوية الجديدة من خلالها.

أما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك، فأرجو أن أوضح لك أن كبسولة واحدة من البروزاك (20 ملغم) تعادل علمياً حبة واحدة من الزيروكسات (20 ملغم) والجرعة القصوى من أي هذين الدوائين هي 80 ملغم في اليوم، ويجب أن لا تتعداها مطلقاً، فعلى سبيل المثال إذا أخذت كبسولة واحدة من البروزاك، فيجب أن لا يكون الزيروكسات أكثر من حبتين إلى ثلاث في اليوم؛ لأن تجاوز الجرعة قطعاً يؤدي إلى مشاكل كبيرة، والشيء الآخر إذا تناول الإنسان دواءً واحداً وبالجرعة الصحيحة، فهذا هو الأفضل، حيث أن الخلط والامتزاج بين الأدوية ليس ممنوعاً ولكنه غير مستحسن، ومن الأفضل أن يكون دائماً تحت إشرافٍ طبي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً