الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بأرق وقلة نوم ومراقبة لنفسي باستمرار.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حدثت لي مشكلة قبل 8 سنوات دخلت في وساوس وأفكار عن الكون، وعن الله، وظلت معي بحدود شهرين -والحمد لله- اختفت مع بدء دراستي الجامعية، ومع الطلاب والمحاضرات انتهت هذه المشكلة بسبب انشغالي الكبير.

الآن وقبل حوالي ثلاثة أشهر ونصف وفي إحدى الليالي ما جاءني النوم بسبب أنه كان معي في اليوم التالي مناسبة مهمة؛ إلا أنه تبادر إلى ذهني أنني لن أنام، وخلاص أقنعت نفسي أنني لن أنام، وظللت أراقب نفسي هل سأنام؟ هل سأنام؟ وما جاءني النوم وظللت أعاني في حدود النصف شهر ونومي في حدود ساعة إلى ساعتين فقط.

الحمد لله أقنعت نفسي بأن النوم شيء طبيعي، وسيأتي رغما عني إلا أنني الآن أعاني من مشكلة مراقبة نفسي في كل دقيقة، وأنا أذكر نفسي بأنني في حالة نفسية وأنني مريض، وهل سأخرج من هذه الحالة؟ وأجاهد نفسي لكن لا فائدة ونومي متقطع؟ وأول ما أقوم من النوم، أذكر نفسي بأن مشكلتي النفسية لم تنته، وأني ما زلت في نفس الوضع، وفي نفس المشكلة.

أرجو أن تشيروا علي ماذا أفعل؟ وكيف أتخلص من هذه المعاناة؟

أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا شيء طيب أنك تخلصت من الوساوس بنفسك وبدون علاج، فهذا شيء طيب وجميل، والوسواس القهري مع طول الزمن أحيانا يختفي بدون علاج، وأحياناً يأتي تحت ظروف معينة، ولكن المهم كلما كبر الشخص فإن الوسواس القهري تقل حدته إلى أن يختفي هو عادة يبدأ في سن المراهقة 17 و18، ويزداد في بداية العشرينات ولكن مع بداية الثلاثينات تخف حدته بدرجة كبيرة وقد يختفي.

الآن واضح أنك مازالت تعاني، ولكن ليس بالدرجة الأولى، ولا تحتاج في نظري يا أخي الكريم إلى أي أدوية، فقط تحتاج إلى علاج نفسي ليساعدك كيف توقف هذا التفكير وتصرف النظر عنه وعدم الانشغال به، هذا كله يتأتى من خلال توجيهات معينة من المعالج النفسي بأن لا تشغل نفسك بهذا التفكير، أن لا تكون لوحدك معظم الوقت، وتكون مع الناس، أن تفعل أشياء تؤدي إلى الاسترخاء مثل رياضة المشي اليومي وهكذا، ويفيدك المعالج النفسي بأشياء أخرى ومنها الاسترخاء(2136015)، فعليك بالتوجه إلى مقابلة معالج نفسي لا تحتاج إلى أدوية وطالما استطعت أن تتغلب عليه في الماضي فأنا على ثقة بأنك الآن في هذا الوقت أيضاً يمكن أن تتغلب عليه وتعود حياتك إلى طبيعتها..

للفائدة راجع علاج الأرق وقلة النوم سلوكيا: (1851 - 2121372 - 2281779 - 277975).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً