الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي طنين خفيف في الأذنين

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أبلغ من العمر 34 عاماً، لا توجد لدي أمراض مزمنة، ومنذ أكثر من خمس سنوات لدي طنين خفيف في الأذن اليمنى واليسرى، إلا أن الطنين في الأذن اليسرى أقوى بقليل من الأذن اليمنى، مع أن الطنين غير مزعج وغير قوي، ولم أقم بالفحص فيما يخص الطنين، ومن فترة لأخرى تظهر لدي قشور بسيطة جداً خلف الأذن وغير مصحوبة بألم أو حكة، ولم أعرها اهتماماً.

قبل أسبوعين تقريباً ظهرت لدي بثور في شحمة الأذنين، وحبوب تصاحبها حكة خفيفة، وامتدت حتى وصلت لصيوان الأذن، والتي في الصيوان قليلة جداً.

ذهبت للصيدلية واشتريت مرهم (اليكا30 جراماً) استخدمته لمدة أسبوع واختفت الحبوب من الأذن وانتقلت الحبوب للعظمة البارزة التي خلف الأذن وهي قليلة أيضاً إلا أنها في بداية ظهورها تكون مصحوبة بألم خفيف عند تحسسها، ويختفي الألم بعد ظهورها بيوم أو يومين، وكلما ظهرت حبة تكون مؤلمة ثم يخف الألم.

علماً أنها ظهرت وأنا مستمر على استخدام مرهم (اليكا)، ولا زالت تلك الحبوب موجودة، الحبوب صغيرة أصغر من حبة العدس، وتكون تحت الجلد، وليس فيها سوائل عند عصرها، ولا يخرج منها أي شيء، لأنها تحت الجلد.

مع العلم أنها في كلا الجانبين من الرأس، ولا تمتد إلى الرقبة أو الوجه بل فوق العظم البارز الذي خلف الأذن، ولا تمتد أيضاً إلى منبت الشعر، ولا يوجد بها قشور في تلك المنطقة.

ما هو تفسيركم لتلك الحبوب؟ هل هي (إكزيما) أم ماذا؟ وهل هي خطيرة أو أنها قد تمتد لمناطق أخرى؟ وما هو العلاج المناسب لها؟

أفيدونا، مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ naeef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمشكلة القشور البسيطة خلف الأذن وداخلها وربما بعض الأماكن الدهنية بالوجه واللحية وفروة الرأس في الغالب هي نوع من أنواع الإكزيما الدهنية، ويجب التكيف مع المشكلة التي تعاني منها، واستخدام العلاجات المتاحة بشكل فعال، وآمن في نفس الوقت، حتى تتم السيطرة على مشكلتك بدون آثار جانبية؛ لأن أغلب العلاجات الفعالة تحتوي على (الكورتيزون) الموضعي.

مثل الكريم الذي ذكرته يمكنك استعماله أو كريم أخف مثل: Hydrocortisone 1% cream بواقع مرة واحدة يومياً لمدة أسبوع فقط، حسب الحاجة، حتى يتم التخلص من القشور والالتهاب، ثم تستمر بعد ذلك في استخدام المرطبات الجلدية الخالية من الكورتيزون، مثل: Lipikar balm AP, Ictyane or Atoderm حسب الحاجة حتى تحافظ على جلد ناعم وخال من القشور والالتهابات، وذلك للتقليل قدر المستطاع من الحاجة إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي.

إذا عادت المشكلة للتهيج مرة أخرى فيمكن استخدام الكريم الطبي مرة أخرى لعدة أيام فقط، وبذلك يكون العلاج لفترات قصيرة، وبشكل متقطع، وبهذا الأسلوب العلاجي يمكنك التغلب والسيطرة على المشكلة التي تعاني منها بدون آثار جانبية إن شاء الله.

بالنسبة للحبوب الأخرى المذكورة فلا يمكنني من خلال الوصف التأكد من تشخيصها، وأنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية؛ لتقييمها والتعرف على ماهيتها، وعمل ما يلزم بعد ذلك.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً