الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابنتي تطالبني بزيارة صديقاتها اللاتي لا أعرفهن، فهل أسمح لها؟

السؤال

السلام عليكم.

ابنتي تدرس في الصف الأول الثانوي، وترغب في زيارة بعض صديقاتها في المرحلة المتوسطة، وقد سمحت لها في المرة الأولى، وأخبرتها بأن تأتي مبكرة ولا تتأخر، فتأخرت قليلاً، والآن تطلب مني بأن أسمح لها بالذهاب إليهم مرة ثانية، وأنا في قلق من ذلك، ولا أعرف عن هؤلاء البنات أي شيء، وأخشى عليها، فهل أسمح لها أم لا؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

موضوع السماح بالزياىة من عدمها خاضع لعدة اعتبارات، منها:

- مستوى الوعي والاستقامة لدى ابنتك، وهل لاحظت عليها أي تصرف أو علاقة غير جيدة.
- المكان الذي تتم فيه الزيارة، ومستوى المتابعة والملاحظة فيه من قبل المسؤولات عليه.
- معرفة أهم المعلومات عن تلك الصديقات، ومستوى استقامتهن، ودينهن وعلاقاتهن بغيرهن ولو كانت ابنتك نفسها.
- الآثار التي يمكن أن تظهر على ابنتكم إيجابا أو سلبا من الزيارة السابقة.
- فإن كانت الإجابة في كل ما سبق إيجابية فلا بأس بالإذن لها مع المتابعة والتوجيه لها بالحذر والانتباه لبعض الاحتمالات السيئة في مثل هذه العلاقات.

وإن كانت الإجابة سلبية لما سبق، فالواجب منعها وإقناعها بخطورة مثل هذه العلاقات وأثرها غير الجيد عليها.

وفي كل الأحوال ننصحكم بالبناء الأخلاقي والقيمي للفتاة، وإقنعاعها بالحوار، وبالأسلوب الأمثل لفعل الصواب؛ لأن ذلك هو الوسيلة الناجحة في بناء شخصيتها، وإصلاح أخلاقها وعلاقاتها بغيرها.

وليس مجرد المنع غير المبرر الذي يجعلها تتحايل عليه بأي وسيلة.

وفقكم الله جميعا لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً