الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف من التفاعل مع الناس، كيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف من التفاعل مع الناس، وصف لي الطبيب دواء زولفت عيار 50 حبة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، وأنا الآن في الشهر الثالث ولم أشعر بأي تحسن، فهل يعني أن الدواء لم يلائمني وأحتاج لدواء آخر؟

أرجو الإفادة والنصح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الرهاب الاجتماعي والخوف من التعامل مع الناس يحتاج إلى علاج دوائي وعلاج سلوكي، والسيرترالين -أو الزولفت- من الأدوية التي تُفيد في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكن ليس كل الناس يستجيبون لنفس الدواء أو لدواء واحد، وعليه استمرارك عليه لمدة ثلاثة أشهر (تقريبًا)، ولم يظهر أي تحسُّن فيجب تغييره إلى دواء آخر، ولعلَّ الباروكستين -أو الزيروكسات- يكون أفضل في حالتك.

الزيروكسات 25CR، ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يأتي المفعول بعد شهرين -بإذن الله- ونصيحتي لك -أخي الكريم- أيضًا باللجوء العلاج السلوكي المعرفي، حيث تخضع لجلساتٍ للعلاج السلوكي المعرفي لتمليكك مهارات في كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، ولعلَّ كثيرا من الناس يستفيدون من العلاج السلوكي المعرفي أكثر من العلاج الدوائي.

فإذًا الحل هو تغيير الزولفت والانتقال إلى الزيروكسات CR، والعلاج السلوكي المعرفي مع تناول الزيروكسات، من خلال مُعالِج نفسي متمرِّس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً