الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فتاة بعمر 31 ومتخوف من الناحية الإنجابية.. فهل أرتبط بها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 29، أبحث عن زوجة المستقبل منذ سنتين، تكلمت مع فتيات كثيرات، ولكن لم أقتنع بأي واحدة منهن بأنها تصلح أن تكون زوجتي، بأغلب الأحيان عدم توافق بالفكر أو الشخصية.

منذ فترة قصيرة جدا تعرفت على فتاة وأعتقد -والله أعلم- أنها مناسبة جدا كزوجة لي من ناحية التفكير والشخصية، وجمالها مناسب جدا بالنسبة لي، ولكن أنا عمري 29، وهي عمرها 31.

ليس لدي مشكلة بفرق العمر بيني وبينها، بمعنى لو كان عمري 25 وعمرها هي 28 لما ترددت بالزواج منها، ولكن لا أعلم إن كان عمرها هي سوف يسبب مشكلة أو على أقل تقدير سوف يسبب عوائق بالمستقبل:

1- من ناحية إنجاب الأطفال، حيث أتمنى من الله أن يرزقني ب 4 أطفال، ولا أتمنى أن يكون بين كل منهم سنتان أو 3.
2- من ناحية الحياة الجنسية بعد سن الأربعين أو حتى الخمسين.

أنا محتار جدا بين أن أمضي في هذا الأمر وأتزوج هذه الفتاة، أو أن أبحث عن فتاة أخرى تصغرني ب 3 أو 4 سنوات.

بالطبع استخرت ربي عدة مرات، ولكن سبحان الله ما زلت في حيرة، عسى أن يكون لديكم من الكلمات ما قد يخرجني من حيرتي.

شكرا لكم مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ emad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- في موقعنا، ونسأل الله أن يرزقك زوجة صالحة، ونصيحتي لك في أمر الزواج:
بداية لا بد أن يكون قرار الزواج فيه تأن؛ لأنه قرار تبنى عليه حياتك كلها، ولا أنصحك باللقاء بالفتيات والحديث معهن في هذا الأمر، لأن هذا مخالف لشرعنا، ولأنه لن تظهر حقيقة أخلاق وتدين تلك الفتاة من خلال كلامها، لأنها ستبدي أحسن ما عندها، وبعد الزواج بها قد لا يكون الأمر كذلك، ولهذا عليك أن تستعين ببعض الأقرباء من النساء في البحث عن شريكة حياتك.

وأما هذه الفتاة التي تعرفت عليها، ورأيت أنها مناسبة، وأنها جميلة، وأنه ليس لديك أي حرج أن تتزوج بها ولو كانت أكبر منك سنا، فيبقى أنه لا بد أن تعرف شيئا عن دينها وخلقها من خلال السؤال عنها من قبل أحد قريباتك، فالدين والخلق الحسن أهم من كل ما ذكرت.

وأما مسألة الحمل في السن الذي هي فيه هذه الفتاة، فهذا ممكن؛ لأنها مازالت في سن الشباب، وأما العشرة الجنسية بعد سن الخمسين، فهذا أمر سابق لأوانه، وكل امرأة تتزوج بها قد تصل إلى هذا السن، ويمكن المعاشرة معها بشكل طبيعي، ولكن ليست العشرة معها مثل الشابة، ولهذا في ذلك الوقت إذا أردت أن تجدد حياتك بزوجة أخرى، فافعل فشرعنا أجاز لك أن تتزوج إلى أربع نسوة كما تعلم.

وأخيرا هذه الفتاة وبعد أن تسأل عن دينها، فإذا وجدتها امرأة صالحة، فأنصحك أن تتقدم لها؛ لأنه بعد صلاة الاستخارة لا بد من المضي في الأمر، فإذا حصل رفض لك من قبل أوليائها أو نحو ذلك، فهنا تعلم أن الله لم يقدر لك الزواج بها، وستجد الخير في غيرها -إن شاء الله-.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً