الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتخاء الصمام الميترالي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

جدي جاءته جلطة، وحزنت جدا عليه، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بضيق في التنفس، وضربات قلب شديدة.

كشفت عند الطبيب فقال لي عندك ارتخاء في الصمام الميترالي، ونسبة ارتجاع بسيطة، ولكثرة قلقي ذهبت لثلاثة أطباء، وقالوا لي نفس الكلام، وقالوا بأن ثلاثة أرباع المصريين يعانون من نفس الداء ولا يعلمون به.

أنا أمارس الرياضة بشكل طبيعي، وقد كتب لي الطبيب كونكور، لكن في كل مرة أحس بخوف من أمراض أخرى، وعندما أشعر بأي شيء أبحث في الإنترنت، وتأتيني أمراض خطيرة، وفي هذه الفترة أعاني من حالة نفسية سيئة، وأوهام، حيث إني كلما أجد شيئا في الإنترنت أجد أن نفس العرض يحصل معي، ثم أذهب للدكتور ويقول لي لا تشكو من شيء، وأن علي أن أتوقف عن البحث في الإنترنت، وأن ما أعانيه هو مجرد أوهام ليس أكثر.

أريد حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي أصابك هو نوع من قلق المخاوف، وطبعاً الأمر ارتبط بالجلطة التي أتت إلى جدك والإنسان كثيراً ما يتأثر بمرض الآخرين، وربما يحدث نوع من قلق المخاوف المرضي، يبتدئ الإنسان يوسوس ويكون مشغولاً بذاته أن مرضا من هذا القبيل سوف يحدث له أو مرضا آخر كأمراض القلب مثلاً، الذي ظهر لك هو قلق مخاوف، بالنسبة لارتجاع صمام الميترالي أمره معروف هذا ارتخاء بسيط بالفعل يصيب عددًا كبيرًا جداً من الناس، حدث أن قام أحد المختصين من أطباء القلب بفحص حوالي 500 شخص من عامة الناس دون أن يشتكوا من أي شيء، ووجد أن حوالي 20 % منهم لديهم شيء من الارتخاء في الصمام الميترالي.

إذاً هو أمر شائع وموجود ولا نعتبره أبداً باثولوجي، وبالفعل الكونكور يعتبر علاجا مثاليا بجرعة 2.5 مليجرام يعتبر علاجا مثاليا جداً، وهذا الخوف يجب أن تتجاهله وتطمئن، والحمدلله أنت بخير، وتعيش حياة صحية جيدة بأن تمارس رياضة باستمرار، أنت شاب والرياضة حقيقة تعطي الإنسان الشعور الإيجابي حول نفسه وحول جسده أيضاً، النوم الليلي المبكر، أشغل نفسك بدراستك، هذا هو العلاج الأساسي في حالتك، وإن سيطر عليك الخوف بعد كل هذه التطبيقات يمكن أن تتناول دواء للمخاوف مثل عقار سيرترالين، ويسمى في مصر مودابكس، والجرعة في حالتك جرعة صغيرة نصف حبة أي 25 مليجرام يومياً لمدة أسبوع، ثم تجعلها 50 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم 25 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم 25 مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناوله، ويعتبر أيضاً السبرالكس دواء جيد في علاج هذه الحالات، لكن أنا أرى أنك إن طبقت ما ذكرته لك من تجاهل، وممارسة رياضة، وأن تشغل نفسك في دراستك وما هو مفيد، وتتناول الكونكور هذا سيكون كافياً جداً، وأهم شيء لا تتنقل بين الأطباء؛ لأن هذا يؤدي إلى توهمات كثيرة.

عليك أيضاً بالدعاء، والصلاة في وقتها، فهي باعثة للطمأنينة في نفس الإنسان خاصة الشباب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً