الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صداع متكرر رغم تناول الأدوية، أريد علاجا يخلصني مما أنا فيه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أشكر حضراتكم على مجهودكم جعله الله في ميزان حسناتكم.

أشكو دائما من الصداع المتكرر، أحيانا يومي وأحيانا كل يومين أو ثلاثة، وأحيانا أستيقظ من النوم بدون صداع، وبعد عدة ساعات يأتيني الصداع.

ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال لي: التهاب في الجيوب الأنفية، وأعطاني علاج ايفاستين وبخاخ، وعلاج آخر لم أتذكره، خف الصداع مدة أسبوعين تقريبا، ورجع مرة أخرى، أشعر به كثيرا، كررت العلاج وما زال الصداع يأتيني باستمرار.

ذهبت لطبيب العيون، وقال لي: يفضل لبس النظارة ونظرك 6/6، وعين أضعف قليلا تقريبا 5/6، وأعطاني قطرة للعين، وأنا لا أحب لبس النظارات، ونظري ممتاز، ولكن أحيانا يأتيني حرقان في عيني.

وذهبت لطبيب مخ وأعصاب، وقال لي: الدم لا يوصل جيدا للمخ، خصوصا أنني قلت له عن الصداع، وأحيانا أشعر بدوخة وقلة في التركيز، كتب لي أقراص ميلجا مرتين مع ارتينال مع دواء منشط للدم، ولكن دون جدوى مع الصداع، فأنا لا أعلم ما سبب الصداع، هل من الجيوب الأنفية، أم من النظر، أم من قلة دفع الدم للمخ؟

صحيح أنني أشتكي من وقت لآخر من الجيوب الأنفية ولكنها ليست بالشديدة فأنا أستخدم البخاخ وأتناول أقراصا للحساسية.

فما أفضل علاج للصداع في مثل حالتي؟ أنا عمري 30 سنة، ولا أشتكي من أي أمراض مزمنة -والحمد لله-، وما هو أفضل مسكن للصداع، ويكون آمنا وأقلهم ضرارا للأعراض الجانبية للكبد والكلى؟ فأنا أستخدم اكسدرين منذ فترة وأحيانا يكون جيد جدا معي، وأحيانا يخفف الصداع قليلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sumsung حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يفترض في حالة الصداع المزمن اليومي إجراء استقصاءات للدماغ ولتراكيب الجمجمة من جيوب أنفية وعيون وغيرها، وعليه لا بد من إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي النووي (MRI)، وقد يلزم أيضا التصوير الطبقي المحوري (CT SCAN) خاصة لكشف اضطرابات الجيوب الأنفية, كما لا بد من إجراء التصوير بالأمواج الصوتية (دوبلر) لشرايين العنق.

في كون كل ما سبق من تصوير طبيعي؛ فالتشخيص هو الصداع التوتري أو الشقيقة.

عليك في هذه الحالة الابتعاد عن المهيجات العصبية وكل مسببات التوتر في حياتك، بالإضافة لتنظيم التغذية الصحية، والنوم لساعات كافية في الليل، وتجنب السهر, بالإضافة للرياضة المعتدلة.

هناك دواء يمكن تجربة العلاج به ويستخدم كعلاج وقائي للشقيقة والصداع التوتري هو (إندرال 40) تبدأ بنصف حبة صباحا, ويمكن زيادة الجرعة حتى حبة صباحا ومساء شرط الإشراف الطبي، وعدم وجود مانع لاستخدام الدواء يمكن تحديده بالفحص لدى اختصاصي بأمراض الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق, أو اختصاصي الأمراض العصبية.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً