الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سماكة بطانة الرحم ودورة شهرية غزيرة

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة أبلغ من العمر 48 عاماً، أعاني من دورة شهرية غزيرة منذ 8 أشهر، الدورة تكون غزيرة وينزل معها قطع دم.

شخصت حالتي على أنها سماكة في بطانة الرحم، ووصفت لي الدكتورة حبوب بريمولوتواكلتها لمدة أربعة أشهر وما استفدت منها شيئاً، بل إنها زادت آلام الدورة لدرجة كبيرة جداً.

ذهبت لأكبر الأطباء وقالوا: الأفضل استئصال الرحم، والمشكلة عندي هي فقط سماكة البطانة، والحمد لله المبايض سليمة.

هل أستأصل الرحم، أو أعمل إجراءات بالتدريج؛ والتي هي كحت الرحم، وبعدها كوي بطانة الرحم؟ لأن استئصال الرحم لازم لعملية جراحية.

أنا صراحة خائفة من مضاعفاتها؛ لأني مريضة بالربو، وأخاف أن لا أتحمل العملية، وأيضاً أخاف بعد العملية من ارتخاء المثانة!

أرجو النصح والمشورة، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ alnour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتبدأ الدورة الشهرية بالاضطراب في السنوات القليلة التي تسبق انقطاعها، وهذا الاضطراب قد يكون بأي شكل، فقد يتظاهر على شكل تقارب أو تباعد في الدورة، أو قد يتظاهر على شكل غزارة أو قلة في دم الحيض، لكن وجود خثرات كبيرة في دم الحيض يعتبر أمراً غير طبيعي.

لذلك لا يجوز القول بأن الحالة عندك سليمة وناتجة عن قرب دخولك في مرحلة سن انقطاع الدورة إلا بعد أن يتم استبعاد كل الأسباب المرضية التي تسبب غزارة دم الحيض مثل: اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية، أو غير ذلك، وبالتالي قبل اتخاذ أي قرار باستئصال الرحم يجب أولاً عمل تحاليل هرمونية متكاملة، وهي: LH-FSH-TOTAL AND FERR TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS.

إذا تبين بأن التحاليل سليمة، خاصة بالنسبة للغدة الدرقية، فالخطوة التالية يجب أن تكون عمل عملية كحت أو تنظيف لجوف الرحم، وإرسال العينة إلى المختبر النسجي، وطريقة العلاج ستكون حسب نتيجة التحليل النسجي لعملية التنظيف؛ فإذا تبين بأن العينة تحتوي على نشاط غير طبيعي في البطانة الرحمية، فإن استئصال الرحم هو الحل الأسلم.

أما إذا تبين بأن العينة سليمة أو أن فيها نشاطاً سليماً فقط، فهنا يمكن علاج الحالة عن طريق الأدوية فقط، لكن يجب زيادة الجرعة حتى تناسب جسمك.

إذاً- يا عزيزتي - يجب التدرج في الخطوات، فلا يكفي التصوير التلفزيوني من أجل وضع تشخيص صحيح ونهائي، وأيضاً من أجل اختيار أفضل طريقة للعلاج.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً