الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقدت همتي في الدراسة وكأنني أدرس بلا هدف!

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب متفوق -ولله الحمد والمنة- لكن منذ بداية هذا التيرم وأنا ضائع لا أدري ماذا حصل لي، وترتب على هذا الشيء حصولي على درجات متدنية، والسبب أن هدفي في الدراسة قد ضاع، فلم أجد سببا للدراسة، علماً بأنني جامعي، وأدرس التخصص الذي أريده وأطمح إليه، لكنني أصبحت باردا دراسياً، ولا أبذل جهدي للتفوق، وأريد النجاح حتى لو بمعدل منخفض.

علماً أن طموحي مرتبة الشرف، لكنني لا أجد هدفا حاليا يجعلني أرفع من همتي وأجتهد، حرفياً ضاع هدفي، وأصبحت مشتتا، فما هو الحل، وكيف الطريقة جزاكم الله خير.

سؤال آخر: أعاني من التسويف الشديد، فما الحل بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هتان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إذا كنت في الفترة السابقة طالبا متفوقا، ثم حصلت لك هذه الأعراض فجأة، فلا بد من البحث عن سبب هذا التحول والكسل والفتور الذي أصابك فقد يكون بسبب مصاحبة رفقة السيئة، لا همة لديهم ولا اجتهاد ولا يحملون هدفا ولا غاية نبيلة، أو بسبب وقوعك في معاصٍ ومنكرات أثرت على سلوكياتك، وطمست النشاط والحيوية فيك، وتسلط الشيطان عليك بسببها.

وعلاج مشكلتك يمكن في معالجة السبب، والعلاج يكون بالتوبة الصادقة والإقلاع عن المعاصي، والابتعاد عن الرفقة السيئة، والبحث عن رفقة صالحة جادة تعينك على الطاعة، وتشجعك على التوفق والتميز.

وعليك أن تعيد النظر في تفكيرك، وتعالج مرض الإهمال والتقاعس لديك، بوضع هدف نبيل تسعى لتحقيقه من خلال رسم خطته ووضع وسائل لتحقيقه، وحاول أن تقنع نفسك بالتحدي في تحقيق الهدف، واقرأ كثيرا عن الناجحين، وكيف وصلوا إلى النجاح، وصاحب الجادين، وتاثر بجديتهم، وتنافس معهم على التميز والتفوق.

واستعن بالله سبحانه، وأكثر من التضرع إليه أن يرزقك النشاط والحيوية والقوة، ويبعد عن الكسل والخمول والتسويف، وحافظ على أذكار الصباح والمساء، وأكثر من التقرب إلى الله بالطاعات والقربات، فهي من أهم أسباب انشراح النفس وقوة العزيمة، وتذكر أن التسويف هو حبل وشبكة الشيطان لإفشال أي عمل، فاقنع نفسك بتركه، وحاول أن تنجز كل عمل في وقته ولا تؤخره، فإن التأخير باب للتسويف وسلم إليه، واستعن بالله ولا تعجز، وأكثر من ذكر الله والتسبيح والاستغفار؛ حتى تطرد الشيطان، وتتخلص من وسوسته لك وتسويفه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً